نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 174
قال:
يتكلم الله تعالى في هذه النبوءة ـ على لسان إشعيا ـ عن صفات العبد الرسول الذي
سيرسله من ديار قيدار بن اسماعيل في جزيرة العرب ليجعله نورا للعالم.. فهو رسول
صادق يوحى إليه من الله، سيأتي بشريعة جديدة غير شريعة موسى.. وسيحفظه الله من
أعدائه.. وسيأمر الله عباده حينئذ بالحج إلى بيته.. وبالأذان في كل مكان.. وسيأمره
بالجهاد.. وسينصره الله على عابدي الأوثان.. وسيخرج بالناس من الظلمات إلى النور..
ثم يتكلم الحق سبحانه وتعالى بصفات لاتنطبق إلا على عبد ورسوله محمدا.. فيذكر أنه
كان غافلا وضالا فهداه الله، وهذا العبد يكرم شريعة الله ولذلك فإن الله يحبه..
قلت: أكل
هذا تنص عليه البشارة؟
قال: أجل
..
قلت: أنا
وقومي لا نلاحظ ذلك.
قال:
فاقرأوا الكتاب المقدس بعين الحقيقة لا بعين الهوى.. وسيكون دليلكم إلى محمد.
قلت:
فاقرأ لي أنت ما قرأت.. أو فسر لي ما فهمت.
رسالة النبي:
قال: أول
النبوءة :(هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرّت به نفسي، وضعت روحي عليه، فيخرج
الحق للامم)
إن هذا
الوصف مع ما بعده لا ينطبق إلا على محمد a، فهو عبد لله الذي سيختاره، وهو عنه راض.. ليخرج به الأمم من
الظلمات إلى النور.
قلت:
ولكن لم لا نقول بانطباق هذا النص على المسيح؟
قال:
المسيح ومحمد أخوان.. ولكن هذا النص لا ينطبق إلا على محمد a.. ألستم تعتبرون المسيح ابنا لله،
أو مساويا لله؟.. أما هذا الموصوف هنا، فهو عبد الله ومختاره ليس
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 174