responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 175

إلها، ولا ابن إله؟

ثم.. ألست تقرأ في الكتاب المقدس أن المسيح أرسل إلى خراف بني إسرائيل الضالة.. أما هذا النبي، فهو يصرح من أول يوم بأن رسالته عامة للبشر جميعا؟

لقد قال الله عن رسالته :﴿ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ (المائدة:16)، وقال عنها :﴿ الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾ (ابراهيم:1)

قلت: ولكن كل الأنبياء كانت هذه وظيفتهم؟

قال: أجل.. ولكن الفرق بينهم وبين محمد a في هذا يتمثل في عموم رسالته، وخصوص رسائلهم، لقد ذكر الله عموم إخراج محمد للبشر جميعا من الظلمات إلى النور، لكنه لما ذكر موسى u قال :﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآياتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾ (ابراهيم:5)

سمت النبي:

قلت: فقد ورد في وصفه:(لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته) وهذا ينطبق على المسيح، فقد كان هينا لينا سهلا.

قال: وينطبق على محمد a بأسانيد أصرح وأوثق وأكثر، فقد اتفق أصحابه الكثيرون الذين لازموه على وصف كلامه a وسكوته وضحكه وبكائه.. فذكروا أنه (أفصح خلق الله وأعذبهم كلاما وأسرعهم أداء وأحلاهم منطقا حتى إن كلامه ليأخذ بمجامع القلوب ويسبي الأرواح ويشهد له بذلك أعداؤه، وكان إذا تكلم تكلم بكلام مفصل مبين يعده العاد ليس بهذ مسرع لا يحفظ ولا منقطع تخلله السكتات بين أفراد الكلام، بل هديه فيه أكمل الهدي..وكان

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست