responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 180

لا ينطبقان على المسيح، ولا على أي نبي بعد إشعيا.

أما الأول، فهو عن عموم شريعته جميع الأرض، وهذا لا ينطبق على رسالة أي رسول من الرسل.

والثاني، أنه يأتي بشريعة جديدة، كما ورد في نفس البشارة: (غنوا للرب أغنية جديدة) وهذا لا ينطبق إلا على محمد a.. فكل الأنبياء الذين تلوا موسى جاءوا بشريعة موسى، حتى المسيح، فأنتم تروون قوله:(لا تظنوا أني جئت لانقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لانقض بل لأكمل)(متى 17:5).. فشريعة المسيح كانت شريعة موسى عينها.

أما بولس ـ الذين تزعمون تجديده لشريعة موسى ـ فإنه، وإن أبطل الشريعة الموسوية إلا أنه لم يثبت للمسيح شريعة غيرها، بل عوض أتباعه بالنعمة فقط.

أما محمد a، فقد جاء بالشريعة الكاملة الخاتمة التي تعبر عن مراضي الله في كل الشئون، وقد قال تعالى مخبرا عن اكتمالها :﴿ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً ﴾ (المائدة: 3)

وأخبر عن شمول هذه الشريعة كل تفاصيل الحياة وفروعها، فقال :﴿ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (الأنعام:162)

وأخبر تعالى أن هذه الشريعة مهيمنة على سائر الشرائع وناسخة لها، فقال :﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ (المائدة:48)

ولهذا أخبر أنه لا يقبل إلا الإسلام، فقال تعالى:﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست