responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 181

وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ (آل عمران:85)

الإنقاذ:

لم أدر إلا وأنا أقرأ: (أنا الرب قد دعوتك بالبر، فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهدا للشعب ونورا للامم لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة)

قال: وهذا الجزء لا ينطبق إلا على رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.. فهي الدعوة الوحيدة من دعوات الأنبياء التي حققت ذلك النصر الذي لم يحققه أي نبي من الأنبياء..

لقد امتدت دعوة محمد a في فترة قصيرة إلى أكثر بقاع الأرض، لتفك أسر المأسورين، وتحرر الشعوب المستضعفة بالقوة والتضحية.. لقد ورد في القرآن الكريم الدعوة الصريحة إلى هذا، فقد ورد فيه قوله تعالى:﴿ وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً﴾ (النساء:75)

إن هذه الاية تكاد تنطق بما نطقت به تلك البشارة.. إنها تخبر عن غرض مهم من أغراض رسالة محمد a لم يصرح به أي نبي من الأنبياء.. إن غرضها هو إنقاذ البشرية.. البشرية جميعا.. لا خراف بني إسرائيل وحدها.

وقد تحقق هذا في أجلى صوره.. والتاريخ يثبت ذلك:

لقد أنقذ المسلمون المستضعفين من جميع الأديان من القيود التي كان الطواغيت يقيدونهم بها..

ولن أنقل لك هنا شهادات المسلمين، فقد لا تعترف بها.. بل سأنقل لك بعض شهادات بني قومك التي تؤكد لك هذه البشارة:

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست