نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 182
يقول ول
ديورانت:(وكان اليهود في بلاد الشرق الأدنى قد رحبوا بالعرب الذين حرروهم من ظلم حكامهم
السابقين.. وأصبحوا يتمتعون بكامل الحرية في حياتهم وممارسة شعائر دينهم.. وكان
المسيحيون أحراراً في الاحتفال بأعيادهم علناً، والحجاج المسيحيون يأتون أفواجاً
آمنين لزيارة الأضرحة المسيحية في فلسطين.. وأصبح المسيحيون الخارجون على كنيسة
الدولة البيزنطية، الذين كانوا يلقون صوراً من الاضطهاد على يد بطاركة القسطنطينية
وأورشليم والاسكندرية وإنطاكيا، أصبح هؤلاء الآن أحراراً آمنين تحت حكم المسلمين)
ويقول:(لقد
كان أهل الذمة، المسيحيون والزرادشتيون واليهود والصابئون يستمتعون في عهد الخلافة
الأموية بدرجة من التسامح، لا نجد لها نظيراً في البلاد المسيحية في هذه الأيام،
فلقد كانوا أحراراً في ممارسة شعائر دينهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم)
ويقول
توماس آرنولد: (لم نسمع عن أية محاولة مدبرة لإرغام غير المسلمين على قبول الإسلام
أو عن أي اضطهاد منظم قصد منه استئصال الدين المسيحي)
وينقل
معرب (حضارة العرب) قول روبرتسن في كتابه (تاريخ شارلكن):(إن المسلمين وحدهم الذين
جمعوا بين الغيرة لدينهم وروح التسامح نحو أتباع الأديان الأخرى، وإنهم مع
امتشاقهم الحسام نشراً لدينهم، تركوا مَن لم يرغبوا فيه أحراراً في التمسك
بتعاليمهم الدينية)
وينقل عن
الراهب ميشود في كتابه (رحلة دينية في الشرق) قوله: (ومن المؤسف أن تقتبس الشعوب
النصرانية من المسلمين التسامح، الذي هو آية الإحسان بين الأمم واحترام عقائد
الآخرين وعدم فرض أي معتقد عليهم بالقوة)
وينقل
ترتون في كتابه (أهل الذمة في الإسلام) شهادة البطريك (عيشو يابه) الذي تولى منصب
البابوية حتى عام 657هـ: (إن العرب الذين مكنهم الرب من السيطرة على العالم
يعاملوننا كما تعرفون. إنهم ليسوا بأعداء للنصرانية، بل يمتدحون ملتنا، ويوقرون
قديسينا وقسسنا، ويمدون يد العون إلى كنائسنا وأديرتنا)
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 182