نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 183
ويقول
المفكر الأسباني بلاسكوا أبانيز في كتابه (ظلال الكنيسة) متحدثاً عن الفتح
الإسلامي للأندلس: (لقد أحسنت إسبانيا استقبال أولئك الرجال الذين قدموا إليها من
القارة الإفريقية، وأسلمتهم القرى أزمتها بغير مقاومة ولا عداء، فما هو إلا أن
تقترب كوكبة من فرسان العرب من إحدى القرى؛ حتى تفتح لها الأبواب وتتلقاها
بالترحاب.. كانت غزوة تمدين، ولم تكن غزوة فتح وقهر.. ولم يتخل أبناء تلك الحضارة
زمناً عن فضيلة حرية الضمير، وهي الدعامة التي تقوم عليها كل عظمة حقة للشعوب،
فقبلوا في المدن التي ملكوها كنائس النصارى وبيع اليهود، ولم يخشَ المسجد معابد
الأديان التي سبقته، فعرف لها حقها، واستقر إلى جانبها، غير حاسد لها، ولا راغب في
السيادة عليها)
ويقول
المؤرخ الإنجليزي السير توماس أرنولد في كتابه (الدعوة إلى الإسلام):(لقد عامل
المسلمون الظافرون العرب المسيحيين بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة، واستمر
هذا التسامح في القرون المتعاقبة، ونستطيع أن نحكم بحق أن القبائل المسيحية التي
اعتنقت الإسلام قد اعتنقته عن اختيار وإرادة حرة، وإن العرب المسيحيين الذين
يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات المسلمين لشاهد على هذا التسامح)
وتقول
المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه: (العرب لم يفرضوا على الشعوب المغلوبة الدخول
في الإسلام، فالمسيحيون والزرادشتية واليهود الذين لاقوا قبل الإسلام أبشع أمثلة
للتعصب الديني وأفظعها؛ سمح لهم جميعاً دون أي عائق يمنعهم بممارسة شعائر دينهم،
وترك المسلمون لهم بيوت عبادتهم وأديرتهم وكهنتهم وأحبارهم دون أن يمسوهم بأدنى
أذى، أو ليس هذا منتهى التسامح؟ أين روى التاريخ مثل تلك الأعمال؟ ومتى؟)
ويقول
المـؤرخ الإسباني أولاغي: (فخلال النصف الأول من القرن التـاسع كـانت أقـلية
مسيحية مهمة تعيش في قرطبة وتمارس عبادتها بحرية كاملة)
ويقول
القس إيِلُوج: (نعيش بينهم دون أنْ نتعرض إلى أيّ مضايقات، في ما يتعلق
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 183