نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 188
الذي
أعطاه الله من القوة ما أمن به دينه، وحفظ به شريعته.
قلت:
أتفخرون بالقوة؟
قال: إذا
لم يسع أهل الحق لتحصيل القوة التي يحمون بها الحق، وينصرون بها المستضعفين، فلمن
يتركون القوة؟
لقد
أمرنا القرآن الكريم كتاب المسلمين المقدس بالتمكن من القوة التي تحفظ الحق وأهل
الحق، فقال تعالى:﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ
الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ
دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ﴾ (لأنفال: 60)
ثم إن
النص أخبر أن هذا الموعود (كالجبار يخرج كرجل حروب ينهض) وهي إقرار لهذا التصرف من
هذا النبي.
قلت:
ولكن النص قال: (الرب كالجبار يخرج كرجل حروب ينهض)، فهو يتحدث عن الرب لا عن
البشر.
قال: أنت
تعلم أن كلمة (الرب) في الكتاب المقدس لا تستخدم بحق الله تعالى فقط.. بل هي
تستخدم بمعنى السيد والمعلم، فقد جاء في إنجيل يوحنا (1 : 38) مثلا: (فقالا: ربي!
الذي تفسيره يا معلم، أين تمكث؟).. وجاء فيه أيضا: (20 : 16):(قال لها يسوع: يا
مريم! فالتفتت تلك وقالت له: ربوني! الذي تفسيره يا معلم)
بل إن
القرآن الكريم مع تشدده في نفي ذرائع الشرك استخدم هذه اللفظة بهذا المعنى، فقد جاء
فيه :﴿
يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً ﴾ (يوسف: 41)، وجاء فيه :﴿ وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ
نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ
رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ﴾ (يوسف:42)
التفت
إلي، وقال: لقد شبهت النبوءة هذا النبي الموعود برجل حرب، فقد ورد فيها
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 188