نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 190
فهل ترى
في جميع التاريخ محاربا حارب باسم الله كما حارب محمد a؟
أما
المسيح.. فأنتم تزعمون أنه أبعد الناس عن الحروب.. فما دام كذلك، وما دمتم ترمون
محمدا a
بالحرب، فلم لا تقولون بانطباق هذه البشارة عليه؟
صمت،
فقال: أدرك ما في نفسك، وما في نفس قومك من هذا.. أنتم تصورون محمدا بصورة المحارب
القاسي.. لقد كنت مثلكم أعتقد ذلك.. ولكني لما عرفته رأيت الرحمة الشاملة الكاملة
تنتظم في شخصيته وتعاليمه.
لن أحدثك
عن هذا الآن.. وإن كنت صادقا.. فسيقيض الله لك من يبين لك رسالة السلام العظيمة
التي كان يحملها محمد a
وتعاليم محمد a.
تعظيم الشريعة:
رحت
أقرأ:(أيها الصم اسمعوا، أيها العمي انظروا لتبصروا من هو أعمى إلا عبدي وأصم
كرسولي الذي أرسله من هو أعمى كالكامل وأعمى كعبد الرب ناظر كثيرا ولا تلاحظ.مفتوح
الأذنين ولا يسمع الرب قد سرّ من أجل بره يعظّم الشريعة ويكرمها)
قال: في
هذه البشارة إخبار عن تعظيم هذا النبي الموعود للشريعة.. فهل عظمتم الشريعة كما
عظيمها محمد a ؟
لقد كان
أول ما بدأتم به نقضكم للشريعة.. ألم تقرأ قول بولس سندكم الأول ورسولكم الأول،
وهو يتهكم بالشريعة، ويلقي اللائمة عليها، لقد كان يقول في رسائله:(فماذا نقول؟ هل
الناموس خطية؟ حاشا! بل لم أعرف الخطية إلا بالناموس، فإنني لم أعرف الشهوة لو لم
يقل الناموس (لا تشته)، ولكن الخطية وهي متخذة فرصة بالوصية أنشأت في كل شهوة، لأن
بدون الناموس الخطية ميتة. أما أنا فكنت بدون الناموس عائشا قبلا. ولكن لما جاءت
الوصية عاشت
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 190