نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 191
الخطية
فمت أنا) (رومية 7/7-9)، فهل خلق الله تعالى جسده بلا شهوة، ثم عرفها عندما قرأ في
الناموس؟
سكت،
فقال: ألم تقرأ قوله وهو يبين سر عدم اهتمامه بالناموس:(لأن جميع الذين هم من
أعمال الناموس هم تحت لعنة، لأنه مكتوب (ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب
في كتاب الناموس ليعمل به)، ولكن أن ليس أحد يتبرر بالناموس عند الله فظاهر، لأن
(البار بالإيمان يحيا). ولكن الناموس ليس من الإيمان، بل (الإنسان الذي يفعلها
سيحيا بها) (غلاطية 3/10-12)
ألهذه
الدرجة صار الإيمان بالكتاب ومباشرة الأعمال الصالحة في عرف بولس لعنة؟
سكت،
فقال: ليس هذا فقط.. كل هذا مجرد تمهيد لنقض الناموس الذي لم يتجرأ المسيح على
نقضه.
لقد مهد
بولس بكل ذلك لقضية كان يرمي إليها.. كان يرمي أن يوصل مستمعيه إلى أن كل ما
يفعلونه خطيئة ولعنة وحرام، ولن يتبرروا به، بل لن تكون لهم حياة كريمة على
الإطلاق إلا بالإيمان المجرد عن الناموس، واسمع إليه، وهو يقول: (إذ نعلم أن
الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس، بل بإيمان يسوع المسيح، آمنا نحن أيضا بيسوع
المسيح، لنتبرر بإيمان يسوع لا بأعمال الناموس. لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد
ما) (غلاطية 2/16)
ولم تكن
هذه مجرد دعوة، بل إنه شن حملة في بداية دعوته على الختان باعتباره من الناموس،
واسمع إليه، وهو يقول لأهل روما: (فإن الختان ينفع إن عملت بالناموس. ولكن إن كنت
متعديا الناموس فقد صار ختانك غرلة! إذا إن كان الأغرل يحفظ أحكام الناموس أفما
تحسب غرلته ختانا؟ وتكون الغرلة التي من الطبيعة وهي تكمل الناموس تدينك أنت الذي
في الكتاب والختان تتعدى الناموس؟ لأن اليهودي في الظاهر ليس هو يهوديا ولا الختان
الذي في الظاهر في اللحم ختانا بل اليهودي في الخفاء هو اليهودي وختان القلب
بالروح لا بالكتاب هو
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 191