نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 192
الختان
الذي مدحه ليس من الناس بل من الله)(رومية 2/25-29)
أترى أن
هذه التفرقة بين الغرلة والختان وردت بالتوراة أو الأناجيل الأربعة؟
سكت
فواصل يقول: لقد أثر هذا في كل المسيحيين من بعده.. كلكم راح يتهكم بالشريعة التي
لم يتجرأ المسيح على نقضها، لقد قال مارتن لوثر: (إن الإنجيل لا يطلب منا الأعمال
لأجل تبريرنا، بل بعكس ذلك، إنه يرفض أعمالنا.. إنه لكي تظهر فينا قوة التبرير
يلزم أن تعظم آثامنا جدا، وأن تكثر عددها)
ويقول في
شرحه ليوحنا (3/16): (أما أنا فأقول لكم إذا كان الطريق المؤدي إلى السماء ضيقا
وجب على من رام الدخول فيه أن يكون نحيلا رقيقا.. فإذا ما سرت فيه حاملا أعدالا
مملوءة أعمالا صالحة، فدونك أن تلقيها عنك قبل دخولك فيه، وإلا لامتنع عليك الدخول
بالباب الضيق.. إن الذين نراهم حاملين الأعمال الصالحة هم أشبه بالسلاحف، فإنهم
أجانب عن الكتاب المقدس. وأصحاب القديس يعقوب الرسول، فمثل هؤلاء لا يدخلون أبدا)
ويرد
عندما سئل عن حقيقة الإيمان فيقول: (إن السيد المسيح كي يعتق الإنسان من حفظ
الشريعة الإلهية قد تممها هو بنفسه باسمه، ولا يبقى على الإنسان بعد ذلك إلا أن
يتخذ لنفسه، وينسب إلى ذاته تتميم هذه الشريعة بواسطة الإيمان، ونتيجة هذا التعليم
هو أن لا لزوم لحفظ الشريعة، ولا للأعمال الصالحة)[1]
ليس هذا
فقط.. بل أصبح هم القديسين والمبشرين الدعوة إلى الخطيئة والتحلل من الدين:
يقول
ميلا نكتون في كتابه (الأماكن اللاهوتية):(إن كنت سارقا أو زانيا أو فاسقا لا تهتم
بذلك، عليك فقط أن لا تنسى أن الله هو شيخ كثير الطيبة، وأنه قد سبق وغفر لك
خطاياك قبل
[1] هل افتدانا المسيح على
الصليب ؟ لمنقد محمود السقار، ص 125.
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 192