نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 196
قلت:
يمكنك تطبيق جميع النبوءة على مكة.. ولكني أتساءل عن سر اهتمام إشعيا بها.
قال: ليس
إشعيا وحده.. ففي الكتاب المقدس النصوص الكثيرة التي تتحدث عن هذه المدينة
المقدسة، ألم تقرأ في (المزمور84/2-10)، فقد ورد فيه:(تشتاق بل تتوق نفسي الى ديار
الرب. قلبي ولحمي يهتفان بالاله الحي. العصفور أيضا وجد بيتا والسنونة عشّا لنفسها
حيث تضع أفراخها مذابحك يا رب الجنود ملكي والهي. طوبى للساكنين في بيتك ابدا
يسبحونك.سلاه طوبى لاناس عزهم بك. طرق بيتك في قلوبهم. عابرين في وادي البكاء
يصيرونه ينبوعا.ايضا ببركات يغطون مورة)
أما السر
في ذلك.. فقد نص عليه قوله تعالى:﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ
مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ﴾ (آل عمران:96)
فتح
الكتاب المقدس في موضع آخر، وهو يقول: هناك إشارة أخرى لهذه المدينة المباركة في
سفر إشعيا.. اقرأ.
أخذت
أقرأ من الموضع الذي عينه لي: (شددوا الأيادى المسترخية، والركب المرتعشة ثبتوها،
وقولوا لخائفى القلوب تشددوا لا تخافوا، هو ذا إلهكم، الانتقام يأتى، جزاء الله هو
يأتى ويخلصكم، حينئذ تنفقح عيون العمى، وآذان الصم تنفتح، حينئذ يقفز الأعرج
كالأيل، ويترنم لسان الأخرس، لأنه قد انفجرت فى البرية مياه، وأنهار فى القفر،
ويصير السراب أجما، والمعطشة ينابيع ماء، فى مسكن الذئاب فى مربضها دار للقصب
والبردى، وتكون هناك سكة وطريق يقال لها الطريق المقدسة. لا يعبر فيها نجس بل هى
لهم. من سلك فى الطريق حتى الجهال لا يضل، لا يكون هناك أسد، وحش مفترس لا يصعد
إليها. لا يوجد هناك. بل يسلك المفديون فيها، ومفديو الرب يرجعون ويأتون إلى صهيون
بترنم وفرح أبدى على رءوسهم، ابتهاج وفرح يدركانهم، ويهرب الحزن والتنهد) (إشعياء
35/3-10)
قال: إن
هذه النبوءة لمن نظر إليها بقلب صادق لا يمكن أن تنطبق إلا على محمد
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 196