نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 195
الارتعاب
فلا يدنو منك ها إنهم يجتمعون اجتماعا ليس من عندي من اجتمع عليك فإليك يسقط ها
أنذا قد خلقت الحداد الذي ينفخ الفحم في النار ويخرج آلة لعمله وأنا خلقت المهلك
ليخرب كل آلة صورت ضدك لا تنجح وكل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه هذا هو
ميراث عبيد الرب وبرهم من عندي يقول الرب) (إشعياء: 45 : 1-17)
قال: هذه
النبوءة تخاطب مكة المكرمة.. البلد الذي ولد فيه محمد a وتربى فيه.. وفيه بدأت دعوته..
إنها
تبشرها، وتدعوها إلى الفرح والغناء، وتسميها العاقر، لعدم ظهور نبي فيها بعد
إسماعيل u.
لقد نص
القرآن الكريم على هذا العقر، فالله تعالى يقول :﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ
هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ
قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ﴾ (السجدة:3)، ويقول :﴿ وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ
نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أَتَاهُمْ مِنْ
نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ (القصص:46)
أما (بنو
المستوحشة)، فهم أولاد هاجر، كما في سفر (التكوين 16: 11-12)، أما (بنو ذات رجل)،
فهم هم أولاد سارة.
وأما
(ويرث نسلك أمماً) فقد حصل هذا، بما فتح الله على هذه الأمة لا يشك أحد فيها.. وهي
لم تتحقق لأي نبي من الأنبياء.
أما قوله:
(لا تخافي لأنك لا تخزين ولا تخجلي لأنك لا تستحين) وما بعدها، فيشير إلى استمرار
الأمن والإسلام في مكة المكرمة.
وأما
قوله: (كل آلة صورت ضدك لا تنجح)ن ففيه إشارة إلى حماية مكة المكرمة، كما حدث
لأبرهة الأشرم حين غزاها فهزمه الله تعالى شر هزيمة.
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 195