نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 207
وهذا
النص يصور حال أمته قبل بعثته، فقد كانت ترتع في ظلمات الجهل والشرك، ثم أضاء لها
نور الوحدانية فاتبعته، وبعد أن كانت أمة مستضعفة، كثر أتباعها، وفرحوا بانضمامهم
إليها، وبسبب هذه الرسالة رفع الله عنهم استبعاد الأمم لهم، وانقلبت حالهم فإذا هم
المسيطرون على بني البشر.
ومثل ذلك
قول اشعياء في الفصل العاشر:(هكذا يقول الرب إنك تأتي من جهة التيمن، من بلد بعيد،
ومن أرض البادية مسرعاً، مقداً مثل الزعازع من الرياح، ورأينا منظراً رائعاً
هائلاً ظالماً يظلم، ومنتهياً ينتهب.. ولتقم السادة والقادة إلى أترستهم، فيدهنوها
لأن الرب قال لي: هكذا أمض فأقم الربيئة على المنظرة، ليخبر بما يرى، فكان الذي
رأى راكبين: أحدهما راكب حمار، والآخر راكب جمل.. فبينما أنا كذلك إذ أقبل أحد
الراكبين وهو يقول: هوت بابل وتكسرت جميع آلهتها المنجورة على الأرض، فهذا الذي
سمعت من الرب إله إسرائيل العزيز قد أنبأتكم)
وهذا
النص له دلالات كثيرة على نبوة محمد a:
منها
ذكره بأنه سيأتي من جهة التيمن، من بلد بعيد، من أرض البادية، وذلك لئلا يدع حجة
لمحتج، لأنه لم يأت أحد بهذه النوبة من أرض التيمن الواقعة في البادية البعيدة عن
أرض إسرائيل سوى محمد a.
ومنها
أنه قال: (هوت بابل وانكسرت جميع آلهتها)، ولم تزل الأوثان تعبد في بابل حتى ظهر
محمد a، فأطفأ
نيرانهم، وهدم أوثانهم، واذعنوا لدين الله طوعاً أو كرهاً.
ومنها
ذكره لراكب جمل… وهو لا
ينطبق إلا على محمد a،
وقد أورد المهتدي الإسكندراني النص العبري المتعلق براكب الحمار وراكب الجمل، ثم
اتبعه بالترجمة العربية وجاء فيه: (فرأى ركب رديف خيل، ركب رديف حمار، ركب رديف
جمل)، وقال: (هذه حال جيوشه a، خلاف عساكر الملوك، لأن الملوك لا تركب جيوشها مراديف، ولا
يركبون
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 207