نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 225
وَتَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ (آل عمران: 110)، وقوله تعالى :﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ
مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ
آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ ﴾ (البقرة: 165) حبا لله)، وتأمل ما وصف الله به هذه الأمة في
هذه النصوص من صفات خيّرة مباركة، فستجد أنها مماثلة لما وصفها الله به على لسان
أرميا.
قال هذا،
ثم انصرف إلى بكائه.
قلت: ما
بالك يا رجل.. إن المبشرات التي ذكرتها تدعوك إلى الفرح لا إلى الحزن.
قال:
يحزنني أن نكون من هذه الأمة التي شرفت كل هذا الشرف.. وأنارت عليها تلك الشمس
العظيمة.. ثم نرغب عنها إلى المستنقعات نشرب مياهها، وإلى الجحيم نحرق أنفسنا بها.
قلت: أنت
حزين على قومك.
قال:
وحزين على قومك.. وقد ورثت هذا الحزن من الشمس التي أستنير بأشعتها.. فقد كان محمد
a مملوءا رحمة ولطفا ومودة.. فلذلك
كان يحزن لإعراض الخلق عن الله حتى قال له ربه :﴿ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا
يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ (الشعراء:3)، وقال له :﴿ وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ
فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا
يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ (آل عمران:176)، وقال له :﴿ وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ
كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ
عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ (لقمان:23)
كان يقرأ
بخشوع تتصدع له القلوب..
تركته..
وقد امتلأت بحيرة جديدة.. أنشأت بصيصا جديدا من النور اهتديت به إلى شمس محمد a.
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 225