نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 224
المجوس
عليك)
وكتب إلى
ملك عمان جَيْفَر وأخيه عبد ابني الجُلَنْدَي: (بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد
رسول الله إلى جيفر وعبد ابني الجلندي، سلام على من اتبع الهدي، أما بعد.. فإني
أدعوكما بدعاية الإسلام، أسلما تسلما، فإني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
الناس كافة، لأنذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين، فإنكما إن أقررتما
بالإسلام وليتكما، وإن أبيتما [أن تقرا بالإسلام] فإن ملككما زائل، وخيلي تحل
بساحتكما، وتظهر نبوتي على ملككما)
صمت،
فقال: أنا أعرف ما يتلاعب به قومي حين يترجمون النصوص المقدسة.. لقد مارست ذلك
يوما، بل أياما.
وأنا
الآن سأقرأ لك نصا من سفر إرميا.. في نسخة قديمة منه.. ذكرها علي بن ربن الطبري..
وهو مسيحي هدته دراسة الموضوعية الصادقة للكتاب المقدس ليستنير بشمس محمد.
لقد ذكر
هذا المهتدي أنه كان في الفصل التاسع عشر من سفر إرميا قوله حاكيا عن الله تعالى:
(إني جاعل بعد تلك الأيام شريعتي في أفواههم، وأكتبها في قلوبهم، فأكون لهم إلها،
ويكونون لي شعبا، ولا يحتاج الرجل أن يعلم أخاه وقريبه الدين والملة، ولا إلى أن
يقول له أعرف الرب، لأن جميعهم يعرفونه صغارهم وكبارهم، وأنا أغفر لذلك ذنوبهم،
ولا أذكرهم بخطاياهم)
وقد قال
هذا المهتدي معلقا على هذه النبوءة: (وقد صدق وعد الله، وازدرع حبه في قلوب هذه
الأمة صغارها وكبارها، وأنطق ألسنتهم بشرائعه وتحاميده، وكل عارف بالله مؤمن به..
واقرأ قوله تعالى:﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ
نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً ﴾ (المائدة: 3)، وقوله تعالى:﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ
أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 224