نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 228
التي
تحملونها.. إنه إنسان ولد بمعجزة، وتحققت في حياته معجزات كثيرة، لتكون برهانا على
صدقه، وعلى صدق البشارة التي جاء بها.
قلت: هذه
إهانة للمسيح لا رفعة له.
قال: لست
أدري من الذي يهينه.. من يعتقد إنسانيته الرفيعة، أم الذين يتصورون أنهم يرفعونه..
ولكنهم، وفي كتابهم المقدس، يحملون صورا مهينة له.. لا يمكن لعاقل أن يعتقدها.
قلت: في
كتابنا المقدس هذه الصورة المشوهة للمسيح؟
قال: أجل..
أليست هي الكتب التي تظهر المسيح بصورة المسارع إلى الشتم واللعنة.. يشتم كل من
يقابله، ويلعن كل من لا يقبله؟
قلت: كيف
تقول هذا؟.. إن المسيح هو مثال الرحمة والسلام والمحبة.. أليس هو الذي يقول: (أريد
رحمة لا ذبيحة)(متى: 9 : 13)؟
قال:
أنتم تنقلون عنه هذه الكلمات القليلة لتجملوا صورته، ولكنها أضعف من أن تقاوم
الصورة التي شوهتموها بما نسبتم إليه من أقوال وأفعال.
أنتم
تجلعون لسانه الممتلئ بذكر الله، الغارق في التبشير به، لسانا ممتلئا سبابا وشتائم
ولعنات مع أنكم تعلمون بـ (أن الشتامين لا يرثون ملكوت الله) كما صرح بذلك بولس في
رسالته الأولى الي كورنثوس(6 : 10)
ألستم
الذين نسبتم إلى المسيح شتمه لتلك المرأة الكنعانية الطيبة، بل جعلتموه يعتبرها من
زمرة الكلاب؟.. ألستم الذين تررون في متى (15 : 26) أنه عندما جاءت المرأة
الكنعانية تسترحمه بأن يشفى ابنتها رد عليها قائلاً:(لا يجوز أن يأخذ خبز البنين،
ويرمى للكلاب)؟
وبعدما
أراقت هذه المرأة المسكينة آخر نقطة من ماء وجهها، وأقامت الحجة بقولها للمسيح: (والكلاب
أيضاً تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها)، حقق لها أملها، وشفيت ابنتها
(متى 15 : 27)
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 228