نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 236
سيخرجونكم
من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله.. قد ملأ الحزن
قلوبكم، لكني أقول لكم الحق: إنه خير لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم
المعزي، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم، ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر
وعلى دينونة، أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي، وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبي
ولا ترونني أيضاً، وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين.. إن لي أموراً
كثيرة أيضاً لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن، وأما متى جاء ذاك، روح
الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به،
ويخبركم بأمور آتية، ذاك يمجدني، لأنه يأخذ مما لي ويخبركم) (يوحنا 15/26 - 16/14)
ألا ترى
أن المسيح يتحدث عن قادم يأتيهم؟
قلت: بلى..
هذه النبوءة تتحدث عن هذا القادم.. ولكنه ليس الذي تزعم..
قال: فمن
هو؟
قلت: إنه
روح القدس الذي نزل على التلاميذ يوم الخمسين ليعزيهم في فقدهم للسيد المسيح،
وهناك (صار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة، وملأ كل البيت حيث كانوا
جالسين، وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار، واستقرت على كل واحد منهم، وامتلأ
الجميع من الروح القدس، وابتدءوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا)(أعمال
2/1 ـ 4)
قال:
أهذا وحده ما تفسرون به هذه البشارة الخطيرة التي كانت من أهم ما احتوته رسالة
المسيح؟
قلت: لا
تذكر أسفار العهد الجديد شيئاً سوى ما ذكرت لك عن هذا الذي حصل يوم الخمسين من
قيامة المسيح..
قال: أنا
لا أكذب ما ذكره الحواريون.. ولكن هذه الكرامة التي حصلت لهم، والتي قد
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 236