نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 258
بارقليط.
قلت:
صحيح هذا.. ولكن المسيح قال بصدد البارقليط (سيبقى معكم وفيكم)، فهل يمكن أن يبقى
محمد فى شخص ما؟
نعم يمكن
أن يكون شخص مع شخص آخر، ولكن كيف يكون أحد ما فى شخص آخر؟
قال: في
هذه البشارة دلالة صريحة على أن هذا الموعود سيكون خاتما للرسل، ولذلك ستكون
أحكامه وقوانينه معهم إلى الأبد بينهم وبين ظهورهم، وفي هذا دليل على أن أحكامه
سوف لن تنسخ.. وكل ذلك مما لا يصدق إلا على محمد.
مثل الكرامين:
بعد تعب
شديد نالنا من الجهد الذي بذلناه في الطريق، جلسنا نستريح أمام عين ماء، فسألني: (اذكر
لي حديث الكرامين إن كنت تحفظه)
قلت:
وكيف لا أحفظه.. أنسيت من أنا؟
قال: لا..
لم أنس.. فثيابك تدل عليك.. اسرده علي.
قلت: قال
المسيح يوما لحوارييه، وهو يشبه لهم الملكوت: (اسمعوا مثلاً آخر، كان إنسان رب
بيت، غرس كرماً، وأحاطه بسياج، وحفر فيه معصرة وبنى برجاً، وسلمه إلى كرامين
وسافر.
ولما قرب
وقت الإثمار أرسل عبيده إلى الكرامين ليأخذ أثماره، فأخذ الكرامون عبيده، وجلدوا
بعضاً وقتلوا بعضاً ورجموا بعضاً، ثم أرسل إليهم أيضاً عبيداً آخرين أكثر من
الأولين، ففعلوا بهم كذلك.
فأخيراً
أرسل إليهم ابنه قائلاً:يهابون ابني، وأما الكرامون فلما رأوا الابن قالوا فيما
بينهم: هذا هو الوارث، هلموا نقتله ونأخذ ميراثه، فأخذوه وأخرجوه خارج الكرم،
وقتلوه.
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 258