responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 260

وأكملها إلا موضع لبنة من زاوية من زواياها، فجعل الناس يطوفون ويعجبهم البنيان فيقولون: ألا وضعت هاهنا لبنة، فيتم بنيانك، فقال a: فكنت أنا اللبنة)[1].. إن محمدا هو الحجر الذي رفضه البناءون.. إنه الحجر الذي تمت به النبوات.

فما تقول فيما قلت؟

قلت: لقد اعتبر بطرس ـ حواري المسيح ـ المسيح هو الحجر الذي رفضه البناؤون، فقال:(يسوع الناصري الذي صلبتموه أنتم.. هذا هو الحجر الذي احتقرتموه أيها البناؤون، الذي صار رأس الزاوية، وليس بأحد غيره الخلاص، لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص)(أعمال 4/10-12)

قال: ألا ترى بطرس متكلفا في إلصاق هذه النبوءة بالمسيح؟

قلت: كيف تقول هذا عن بطرس.. القديس بطرس !؟

قال: دعك من التقديسات، ولنبحث عن الحقائق.. ولو شئت لأوقرت لك بعيرا من أخطاء القديسين.. فدعنا من هذا.. ولنقرأ النبوءة حرفا حرفا لنرى على من تنطبق.

وأترك لك المجال لتطبقها على من تطبقها عليه.

قلت: هذه النبوءة واضحة في الدلالة على المسيح .. فرب البيت هو الله، وابنه هو المسيح، وهو تكلم عن نفسه كأن اليهود قتلوه، ومادام المسيح قائل هذه الأقوال يكون هو ابن الله، وأنه مات عن خطايا العالم، وبعد إرسال الابن لم يرسل رسول آخر، فقد كان الرسول الأخير هو الابن، فليس من المعقول أنه بعدما أرسل الابن يرجع، فيرسل العبيد.

أما البناءون، فكانوا يهود عصره، وقد قال المسيح المثل خطابا لليهود: (ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره)(بطرس:2 : 9 – 10)


[1] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست