نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 271
قال
الأول: لئن لاقيناه لنذيقنه من ألوان الهوان ما لم يذقه أحد في حياته.
قال
الثاني، وهو يشير إلى تاجه: لنلبسنه تاج الشوك الذي يبشر به.
قال
الأول، وهو يشير إلى صليبه: بل سنعلقه في الصليب، ثم نحرق جثته بعد ذلك، ثم نرميه
في البحار السبعة..
قلت:
أراكما تحملان حقدا عظيما.. ألستما من أتباع المسيح؟
قالا :
بلى..
قلت: فلم
تريدان قتل يسوع إذن؟
قالا: لا..
هذا ليس يسوعنا.. إنه أقرب إلى المسيح الدجال.. إنه يحول كل بشارات المسيح لتنزل
على محمد..
قال
الأول: بل إنه يحول الإنجيل إلى كتاب بشارة بمحمد.
قال
الثاني: بل يحول من المسيح صوتا صارخا في البرية مبشرا بمحمد، وممهدا الطريق
لنبوته.
قلت: وما
يضيركما من كلامه هذا؟.. ردا عليه كلامه بالحجة، لا بتيجان الشوك، أو الصلبان.
قالا:
بأي حجة نرد عليه.. وهو يحفظ الكتاب المقدس حرفا حرفا.. ويقرأ تفسيره تفسيرا
تفسيرا.. وقد أوتي من البديهة وقوة الحجة وصفاء الذهن ما نرى أنفسنا نفتقر إليه.
قلت:
فوفرا ما تحتاجان إليه من هذه الوسائل، لتنتصرا للحقيقة التي تؤمنان بها.
قالا:
ولكنك لا تدري ما يفعل.. إنه لم يترك أحدا يمر على هذه البرية إلا أضله.. ولولا أن
الله حماك من لسانه لصحبته الآن كما صحب الحواريون المسيح.
قلت: فهل
يملك هذا الرجل معجزات المسيح؟
قال: لا..
ولكنه يحمل أشياء لا تقل خطرا.
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 271