نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 272
قلت: فما
هي؟
قالا:
سمت المسيح.. وروح المسيح.. وصفاء المسيح.. وسلام المسيح.. ومحبة المسيح.. إنه
قريب جدا من المسيح.. حتى صورة جسده وطريقة مشيه وصفاء لونه.. إنه مبعث فتنة عظيمة
لن نرتاح حتى نتخلص منها.
قلت:
ولكن المسيح رسول سلام.. وأنتما تزعمان أنكما أتباع المسيح..ألم تسمعا ما قال
المسيح: (طوبى لصانعي السلام، لأنهم يدعون أبناء الله)(متى 5/9)؟
قالا:
وهو القائل: (جئت لألقي ناراً على الأرض.. أتظنون أني جئت لأعطي سلاماً على الأرض..
كلا أقول لكم، بل انقساماً)(لوقا 12/49 - 51)، وفي متى، قال: (لا تظنوا أني جئت
لألقي سلاماً على الأرض، ما جئت لألقي سلاماً، بل سيفاً) (متى 10/34)
قلت:
فأنتما تختاران من أقوال المسيح ما يتناسب مع أهوائكما.
قالا:
لسنا وحدنا في ذلك.. الكتاب المقدس ـ يا صاحبي ـ كتاب لكل شيء.. إن أردنا أن ندعو
للسلام ذكرنا قولك، وإن أردنا الحرب ذكرنا قولنا..
إنه يحمل
الحب والبغض، والحرب والسلام، والتوحيد والوثنية، والشريعة والأهواء.. ليحمل كل
واحد منه ما يشتهي.. إنه الكتاب المقدس.. إنه أقدس كتاب.. فهل تريده وجها واحدا؟
لقد كان
كلامهما أعظم خطرا من كل ما حاول يسوع أن يقنعني به..
لقد
استحييت من دين يدين به مثل هذين الرجلين..
انصرفا عني..
وهما يقولان: احذر من يسوع.. فليس في العالم أخطر منه.
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 272