نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 289
بن ربن
الطبري النص كما كان مترجما في عهده، وهو (التيمن، والقدوس من جبل فاران. لقد
انكسفت السماء من بهاء محمد، وامتلأت الأرض من حمده، ويكون شعاع منظره مثل النور،
يحوط بلده بعزه، وتسير المنايا أمامه، وتصحب الطير أجناده. قام فمسح الأرض، ثم
تأمل الأمم وبحث عنها، فتضعضعت الجبال القديمة، واتضعت الروابي الدهرية، وتزعزعت
ستور أهل مدين، ولقد حاز المساعي القديمة، وغضب الرب على الأنهار. فرجزك في
الأنهار، واحتدام صولتك في البحار، ركبت الخيول، وعلوت مراكب الإنقاذ والغوث،
وستترع في قسيك إغراقاً وترعاً، وترتوي السهم بأمرك يا محمد ارتواءً، وتحرث الأرض
بالأنهار. ولقد رأتك الجبال فارتاعت، وانحرف عنك شئويوب السيل، ونعرت المهاوي
نعيراً ورعياً، ورفعت أيديها وجلاً وخوفاً، وتوقفت الشمس والقمر عن مجراهما، وسارت
العساكر في بريق سهامك ولمعان نيازكك، تدوخ الأرض غضباً، وتدوس الأمم رجزاً، لأنك
ظهرت لخلاص أمتك، وإنقاذ شريعة آبائك)[1]
بشارة
حجي:
قال
ملاخي: وأنت يا حجي ما الذي وجدت في أسفار الأنبياء؟
قال حجي:
لقد بحثت في سفر حجي في النصوص القديمة، فوجدته يصرح باسم محمد الذي يطلق عليه
(محماد) مشتهى الأمم.
قالوا:
أهذا صحيح؟
قال: لا
أشك في ذلك.. كما لا أشك فيكم.. وسأبدأ القصة من أولها:
بعد عودة
بني إسرائيل من السبي، وتخفيفاً لأحزانهم، ساق لهم النبي حجي بشارة من الله
[1] هذا النص أورده الطبري
بهذه الصيغة، وورد لدى كل من الشيخ زيادة، والترجمان، وإبراهيم خليل أحمد الذين
اهتدوا إلى دين محمد بصور مختلفة طولاً وقصراً، مع اختلاف يسير في العبارات،
واتفاقهم على محتوى السطر الأول. واتفق أيضاً كل من الترجمان والشيخ زيادة
وإبراهيم خليل على أن المراد بجبال فاران هي جبال مكة.
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 289