نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 296
الذي
تطلبونه، وملاك العهد الذي تسرون به، هو ذا يأتي، قال رب الجنود)
زيادة
على هذا، فإن صفات إيليا لا تنطبق على المعمدان، لأنه يأتي بعد المسيح، فقد قال
المسيح عنه:(إيليا المزمع أن يأتي)، والمسيح والمعمدان متعاصران.
وعندما
يأتي إيليا فإنه (يرد كل شيء)، و (فيرد قلب الآباء على الأبناء، وقلب الأبناء على
آبائهم)، ومثل هذا لم ينقل عن المعمدان الذي عاش في الصحراء، طعامه الجراد والعسل،
ولباسه وبر الإبل، وغاية ما صنعه تعميد من جاءه تائباً كما في (متى 3/1 - 5)
ولا يمكن
التسليم بأن المعمدان كان تمهيداً للمسيح، إذ كيف يقال ذلك، والمعمدان قبيل مقتله
ـ حسب الأناجيل ـ لا يعرف حقيقة المسيح، ويرسل تلاميذه ليسألوا المسيح: (أنت هو
الآتي أم ننتظر غيرك؟)(متى 11/3)
فكيف
يقال بأنه أرسل بين يديه، وهو لم يعرف حقيقته؟ ثم ماذا صنع يوحنا بين يدي مقدم
المسيح؟ هل صنع شيئاً يتعلق بالمهمة التي تزعمها الأناجيل له؟
بشارة يوحنا:
قال
يوحنا: صدقت يا ملاخي.. لقد كان لي اهتمام خاص بيوحنا.. وقد عرفت أن حقيقته هي ما
ذكرته.. لقد كان يوحنا مثل المسيح كلاهما يبشران بمحمد.
اسمعوا
إلى هذه البشارة التي نطق بها يوحنا، وهو يحذر بني إسرائيل من الغضب الآتي الذي
سيسلطه الله عليهم: (والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر، فكل شجرة لا تصنع ثمراً
جيداً تقطع وتلقى في النار، أنا أعمدكم بماء التوبة، ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى
مني، الذي لست أهلاً أن أحمل حذاءه، هو سيعمدكم بالروح القدس ونار)(متى 3/10-11)
قال
صفتيا: نحن نقرأ في هذه البشارة تبشيرا بالمسيح.
قال
يوحنا: لا.. لقد كنت أقول ذلك، ولكني عرفت بعد ذلك أن المقصود هنا هو محمد.
قال
صفتيا: فسر لنا ذلك.
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 296