responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 297

قال يوحنا: أنتم تعلمون أن يوحنا المعمدان، وهو الذي يطلق عليه المسلمون اسم يحيى، كان نبياً معاصراً للمسيح، بل كان ابن خالته.

وقد كان المسيح يعظم يوحنا كثيرا، وكان يقول عنه: (الحق أقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان)(متى 11 : 11)

والكتاب المقدس ـ مع هذا الثناء الذي يصبه على يوحنا ـ لم يذكر ليوحنا أي معجزات، ولا أي تعاليم خاصة به، لأنه لم يأت بأي شرائع أو قوانين جديدة.

فمصدر العظمة فيه هو أنه كان المبشر بالبشارة السارة عن قدوم الملكوت الذي اتفقت الأنبياء على البشارة به، كما جاء في لوقا: (كان الناموس والأنبياء إلى يوحنا، ومن ذلك الوقت يبشر بملكوت الله)(لوقا 16/16-17)

ولهذا كان يوحنا يصيح في البرية بما صاح به جميع الأنبياء، كما في متى: (جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية قائلاً: توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات)((متى 3/1 - 2)

وقد حفظ لنا الإنجيليون بعض ما كان يتحدث به يوحنا عن الملكوت القادم، ومن ذلك قوله لليهود، وهو يتوعدهم: (يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي.. والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر، فكل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تقطع وتلقى في النار، أنا أعمدكم بماء التوبة، ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني، الذي لست أهلاً أن أحمل حذاءه، هو سيعمدكم بالروح القدس ونار، الذي رفشه في يده، وسينقي بيدره ويجمع قمحه إلى المخزن، وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ)(متى 3/1 - 12)

وقد ذكر هذا الإنجيل أنه بينما يوحنا يلقي بهذه البشارة (حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليتعمد منه)(متى 3/13)

قال صفتيا: فأنت ترى أن هذه البشارة تختص بمحمد.

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست