responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 304

بعد أن انتهى بهم الحديث إلى هذا المحل، دب صمت موحش بينهم، قطعه يوحنا بقوله: ها قد رأيتم الحقائق أمام أعينكم.. فهل ترغبون عنها، أم ترغبون فيها؟

قال ملاخي: ومن يرغب عن الحقائق؟

قال ميخا: لقد فعل اليهود ذلك.. وفعل قومنا مثل فعلهم.. لقد صموا عن كل الحقائق التي تنطق بها كتبنا المقدسة، والتي يدل عليها العقل السليم.

قال زكريا: بل حاولوا أن يطمسوا الحقائق بكل ما أوتوا من صنوف الكيد.. فراحوا يتلاعبون بالترجمات.. ويتلاعبون بالنسخ.

قال حبقوق: اسمحوا لي أن أذكر لكم سرا لم أبح به لغيركم.

قالوا: ما هو؟

قال حبقوق: لقد كان الحائل الأكبر بيني وبين دين محمد هو ما أرى أمته عليه في هذا العصر من انحطاط وتخلف.. كنت أعلم بعدهم عن محمد وعن دين محمد.. ولكن نفسي.. وأخي الذي تعرفونه.. كانا يحولان بيني وبين أن أشهد له بالشهادة التي أوقن تماما أنه يستحقها..

ولكني مع ذلك كنت أنفرد مع قرآن محمد أقرؤه وأبكي وأتألم في نفس الوقت، لأنه ليس لي من القوة ما أخرج به عن دين قومي لأدخل دين محمد.

ولكن الله من علي منذ سنة، فرأيت العذراء.. وهي تشير لي إلى شمس محمد.. وتدعوني إلى الاستنارة بأشعتها.. ومنذ ذلك الحين قتلت نفسي التي حجبتني عن محمد.. وقاطعت أخي الذي كان حجابا بيني وبين شمس محمد العظيمة.. وعانقت محمدا.. ودخلت دينه.

نظروا إليه مشدوهين، وقالوا: أحقيقة ما تقول؟

قال صفتيا: ولكن ما بالك لم تخبرنا؟

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست