نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 309
الهداية
ختمت
الأيام العشرة التي كانت مقررة لي في هذه الرحلة الأولى في حياتي إلى تلك البلاد
المقدسة.
لا أخفيك
أني قد رجعت بمشاعر متباينة لا أستطيع تمييزها..
هل كنت
فرحا لأني اكتشفت أشياء جديدة لم أكن أعرفها.. أو لأني سمعت حوارا عقليا، كان أخي،
وكان الكثير ممن لاقيتهم يحرص على أن لا أخوضه؟
أو كنت
حزينا.. لأن معارفي التي كنت أبشر بها، وأحرص عليها بدأت تتسرب إليها تلك الأشعة
التي أخمدت نار فارس، وحطمت أبراج قيصر.
لست أدري
أي المشاعر تغلب في تلك اللحظات التي امتطيت فيها الطائرة، وجلست فيها مسترخيا على
كرسيها.
في تلك
اللحظات خطر على بالي ذلك الرجل العجيبب الذي جلس بجانبي.. كم تمنيت أن يعود ليجلس
بجانبي من جديد.. لأسمع منه كلام العقل والحكمة.
ما خطر
هذا الخاطر على خاطري حتى التفت، فوجدته أمامي يقرأ الجريدة، ففرحت كثيرا، وقلت:
مرحبا بك.. ها نحن نعود جميعا.. كما سرنا جميعا.
ابتسم
بهدوء، ثم عاد ليغوص في قراءة جريدته، سألته: ما تقرأ؟
قال:
أقرأ هذه الجريدة.
قلت: أرى
ذلك.. ولكني أقصد أي موضوع هذا الذي ملأ فكرك انشغالا به؟
قال: لقد
أوردت هذه الصحيفة خبرا مهما، فأنا أفكر في مدى صدقه.
قلت: وما
أوردت؟
قال: لقد
نقلت عن وكالات الفضاء الأمريكية والأوروبية والروسية.. بل عن جميع وكالات الفضاء
العالمية أخبارا مؤكدة بأن الشمس ستنكسف بعد أسبوع في أجزاء كثيرة من
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 309