responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 311

الشؤون الأرضية التي قد لا يضرنا الجهل بها كثيرا.. ولكنا في شؤون السماء.. بل في شؤون الحقائق الأزلية التي ينبني عليها الكون، وتنبني عليها حياتنا نمتلئ جهلا وغفلة وكبرياء.. ثم لا نضحك على أنفسنا، ولا نعود لنراجعها لنعرف ما وقعنا فيه من أخطاء.

عدت لأراجع كل ما سمعته من بشارات.. وقلت في نفسي: نعم.. قد يكون بعضها متكلفا.. وقد يكون بعض القائلين بها متكلفين.. ولكن كيف يجتمع كل أولئك.. وتجتمع معهم كل تلك الوكالات السماوية على شيء واحد هو التبشير بمحمد..

ألا يستدعي ذلك بحثا جادا عن محمد؟

ألا يستدعي بحثا في حياته، وفيما جاء به؟

نحن نبحث عن المجرمين، وتفاصيل حياتهم ومنجزاتهم.. فلم لا نتعامل مع محمد، ولو من هذا المنطلق، لنرى حقيقته من خلال المصادر الصحيحة، لا المصادر التي لا تريد إلا تشويهه..

سرني هذا الخاطر.. وما وصلت إلى بلدي، حيث استقبلني أخي التوأم، حتى رحت أسرد عليه هذا الخاطر، وأقول له: لم لا نبحث في حياتي محمد، كما نبحث في حياة غيره.. لنرى حقيقته.. فلا أرى شيئا ينفر من المجرم غير حياته الممتلئة بالإجرام.

انتفض أخي غاضبا، وقال: إياك أن تقترب من محمد.. إن شمسه حارقة.. لم يقترب منها أحد إلا أحرقته.. فإن شئت أن تعيش مسيحيا، وتموت مسيحيا، وتنعم بالخلاص الذي جاء به المسيح، فسد هذا الباب، ولا تأكل من شجرة محمد.. فمن أكل منها هبط من جنة المسيح، كما هبط آدم من جنة الخلد.

قلت: ولكن.. ما الذي يمنعنا من دراسته؟.. نحن ندرس الكثير من الفلاسفة والأباطرة.. بل والمجرمين..

قال: محمد مختلف.. إنه شيء مختلف تماما.. ولن أستطيع أن أقول لك غير هذا.

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست