نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 312
لم يجبني
أخي التوأم بغير هذا.. لكنه لما رأى ما أصابني من حزن وألم لما أجابني به، قال:
أنسيت الهمة العظيمة التي كنت تحملها.. وكنت أحملها معك.. أنسيت همتنا للترقي..
أنسيت البابا..
قلت: لا..
لم أنس.. فهل ترى محمدا يحول بيني وبين البابا؟
قال: ليس
في العالم من يحول بينك وبين البابا غير محمد..
طأطأت
رأسي.. ولم أجد ما أجيبه به، فقال: ارفع رأسك.. وهنئنا على أول نجاح حصل لنا..
قلت: أي
نجاح؟
قال: لقد
رقيت أنا وأنت درجة جديدة في سلم الكنيسة.. ونحن الآن سائران في السلم الذي نصعد
به إلى كرسي البابا.
قلت: ما
الذي تقصد؟
قال:
نتيجة لنجاحك في المهمة التي كلفت بها.. فقد أرسلوا لي هذه الترقية.
قلت:
ولكني لم أنجح في مهمتي التي وكلت بها.
قال: ألم
تعد إلينا والصليب في رقبتك، والمسيح على شفتيك؟
قلت: بلى..
قال:
فهذا نجاح لا يعدله نجاح.. لم يذهب إلى تلك البلاد أحد إلا رمى صليبه، واحترق بشمس
محمد.. فهنئ نفسك بنجاتك.
^^^
التفت
إلي البابا، وقال: كانت هذه هي رحلتي الأولى إلى شمس محمد a.. وقد كانت تنبيها مهما انطلقت منه
سائر الرحلات، أو كانت بذرة نبتت منها شجرة اهتمامي بالبحث عن حقيقة محمد a .. والتي
انتهت بفضل الله بتلك الهدية العظيمة التي أهداها لي ربي حين
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 312