نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 33
قال: فقد
ظهر من بركات الله على ذرية إسحق كثير من الأنبياء، كما قال تعالى:﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي
إِسْرائيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ
الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ (الجاثية:16)
قلت: أجل..
فكل أنبياء بني إسرائيل كانوا من ذرية إسحق.
قال:
فأين آثار البركة على ذرية إسماعيل الذي وعد في البركة في ذريته؟
قلت: نحن
نتفق في أن بركة إسحاق هي النبوة والملك والكتاب والكثرة والغلبة، والتي نص عليها
كتابكم، ولكن بركة إسماعيل تقتصر على تكثيره فقط، كما ورد في الكتاب المقدس: (وأما
إسماعيل فقد سمعت لك فيه، ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيراً جداً، اثني عشر
رئيساً يلد، وأجعله أمة كبيرة)(التكوين 17/20)
قال: هذه
مكابرة.. فالكثرة وحدها لا تحمل أي بركة.. نعم نحن نقر بأن البركة بدأت بإسحق..
كما نص على ذلك الكتاب المقدس، فلذلك لم يظهر في العرب نبي طيلة الفترة بين
إبراهيم ومحمد.
ولكن هذا
التأخر لا يعني الإلغاء.. بل هو يعني شيئا أعمق وأكثر دلالة.
قلت: وما
هو؟
قال: إن
قصر النبوة في ذرية إسماعيل u في محمد a دليل على أهمية هذه الرسالة..
فالبركة فيها قد جمعت كل البركات التي فرقت على أنبياء بني إسرائيل.. هذه ناحية.
وناحية
أخرى لها أهميتها هي أنه لو كان في ذرية إسماعيل من كان نبيا لربما اعتقد
المكابرون بأن البركات انصرفت إليه.. ولكن اقتصار النبوة على محمد a دليل على أنه هو المبارك الموعود.
فلذلك
يقال للمنكرين: دلونا على صدق الوعد الذي وعد الله به إبراهيم في حق إسماعيل؟
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 33