نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 34
فإنهم لو
بحثوا لم يجدوا غيره a
دليلا على هذه البركة.. وقد كان البحث في سلسلة ذرية إسماعيل هو الذي هداني إلى
هذا، وهداني بعده إلى الإسلام.
لقد ساد
العرب المسلمون الأمم بمحمد a ودولته، وفيما عدا ذلك كانوا أذل الأمم وأضعفها وأبعدها عن أن
يكونوا محلاً لبركة الله، إذ لا بركة في قبائل وثنية تكاثرت على عبادة الأوثان
والظلم.
قلت:
أراك تؤمن ببعض الكتاب، وتكفر ببعض.
قال: كيف
ذلك؟
قلت: لقد
نسيت أن تقرأ نصوصا مهمة في الكتاب المقدس توضح لك هذا الإشكال الذي وقعت فيه.
قال: وما
هي؟
قلت: لقد
نص الكتاب المقدس على أن الوعد في إسحاق وعد أبدي لن ينتقل إلى غيرهم، فقد جاء فيه:
(فقال الله: بل سارة امرأتك تلد لك ابناً، وتدعو اسمه إسحاق. وأقيم عهدي معه عهداً
أبدياً، لنسله من بعده.. ولكن عهدي أقيمه مع إسحق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت
في السنة الآتية) (التكوين 17/19-21)، فقد نص على أبدية العهد، أي أنه يظل في بني
إسرائيل إلى يوم القيامة.
قال: لقد
ذكرت لي أن ذلك مشروط باستقامتهم.
قلت:
أجل.
قال: فقد
غيروا وبدلوا، وقتلوا أنبياءهم، وأنتم تذكرون أنهم صلبوا المسيح، فكيف يظل العهد
محصورا فيهم؟
قلت:
ولكن نص الكتاب المقدس ذكر الأبدية، فقال: (وأقيم عهدي معه عهداً أبدياً)
قال:
صحيح هذا.. ولكنه مشروط بالصلاح والطاعة.
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 34