نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 35
قلت: وما
تقول في لفظ الأبدية.. ألا يفيد الاستمرار إلى قيام الساعة؟
قال: لا..
لا يعني ذلك.. وإن عناه فهو مشروط بالاستقامة.
قلت:
اسأل أي صبي من الصبية عن الأبد، فسيخبرك أنه الزمن اللامتناهي.
قال: لن
أسأل الصبية، ولكني سأسأل الكتاب المقدس.
قلت: كيف
ذلك.. فالكتاب المقدس لن يجيبك إلا بما أجبتك به.
قال: ألم
تقرأ في سفر الملوك: (فبرص نعمان يلصق بك وبنسلك إلى الأبد) (ملوك (2) 5/27)، فهل
كان الأبد مقصودا هنا؟
سكت،
فقال: لا.. لم يكن مقصودا.. ولو كان كذلك للزم أن نرى ذريته اليوم أمة كبيرة
تتوالد مصابة بالبرص.
أخبرني
متى انتهت مملكة سليمان.
قلت:
انتهت مملكته منذ ما يربو على 2500 سنة على يد بختنصر البابلي.
قال:
ولكن سفر الأيام يعبر عن تلك الفترة القصيرة التي امتد فيها ملك سليمان بالأبد،
ألم تقرأ فيه: (وقال لي: إن سليمان ابنك، هو يبني بيتي ودياري، لأني اخترته لي
ابناً، وأنا أكون له أباً، وأثبت مملكته إلى الأبد) (الأيام 28/6)
قلت: بلى..
قرأتها.
قال:
فالمراد بالأبدية هنا الوقت الطويل فحسب.. وأزيدك شيئا.. لقد وقتَّ سفر التثنية
الأبدية بما يساوي عشرة أجيال، فقال: (لا يدخل عموني ولا موآبي في جماعة الرب، حتى
الجيل العاشر، لا يدخل منهم أحد في جماعة الرب إلى الأبد، من أجل أنهم لم يلاقوكم
بالخبز والماء)(التثنية 33/3-4)، فالجيل الحادي عشر للمؤابي غير محروم من جماعة
الرب، وهو دون الأبد والقيامة.
أخبرني..
في أي بلد يسكن الآن نبوخذ نصر، فإني أرغب في زيارته؟
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 35