نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 39
قلت: أنت
ترمي الغيب بسهام الظنون.. فكل ما تذكره من هذا الباب لا مستند له.
قال: لا..
لدي مستنداتي في ذلك، وقد كان السموأل[1]، وهو أحد أحبار اليهود المهتدين
إلى الإسلام قد نبه إلى ذلك، ومثله فعل الحبر المهتدي عبد السلام في رسالته
(الرسالة الهادية)
وقد ذكر
هؤلاء أن اسم (محمد) a
قد ورد في التوراة، في سياق بركة إسماعيل u بحساب (الجمل) ليعرف الناس أنه بظهوره يبدأ
ملك بني إسماعيل.
قلت: لهم
أن يقولوا ما يشاءون.. ولكني امرؤ صاحب منطق وعقل، وما كان لي أن أستسلم لمثل هذه
الأوهام.. فبحساب الجمل تستوي الترهات والأباطيل مع الحقائق والمعارف.
قال: لا
بأس.. لن ألح عليك في الاقتناع بهذا.. ولكني سأذكر لك إشارة أخرى تتعلق ببشارة
إبراهيم، لن يفهم منها إلا محمد.
قلت:
هاتها.. لنزيل عنك شبهتها.
قال: أو
قل: لنتعلم منك علومها.. فلا يصح لمسيحي يخلص لمسيحيته أن يتكبر بما يعلمه.
قلت: قل
قولك، ودعني من نصائحك، فلولا ثقتي في ديني ما قلتها لك.
برية فاران:
قال: أتعرف
برية فاران؟
قلت:
وكيف لا أعرفها.. ألم أقل لك: إني رجل دين.. لقد ورد ذكرها في التوراة، فقد جاء
[1] هو شموئيل بن
يهوذا بن أيوب، الذي سمى نفسه بعد إسلامه : ( السموءل بن يحي )، فقد ذكر في كتابه
( بذل المجهود في إفحام اليهود ) تحت عنوان : الإشارة إلى اسمه a :« وحساب الجمل عرف في
الأمم القديمة، وهو الحساب بالحروف الأبجدية، فكل حرف أبجدي يُرمز له برقم. وتكمن أهميته
في عدم كشف الخصم للأسرار » [انظر تفصيل ذلك في كتاب البشارة بنبي الإسلام لأحمد
حجازي السقا: 1/135]
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 39