نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 40
فيها
أنه بعد فطام إسحاق، هاجرت هاجر وابنها وأنها (مضت وتاهت في برية بئر سبع، ولما
فرغ الماء من القربة طرحت الولد تحت إحدى الأشجار.. ونادى ملاك الله هاجر... قومي
احملي الغلام، وشدي يدك به، لأني سأجعله أمة عظيمة، وفتح الله عينيها فأبصرت بئر
ماء.. وكان الله مع الغلام فكبر، وسكن في البرية، وكان ينمو رامي قوس، وسكن في
برية فاران، وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر) (التكوين 21/17-21).
قال: فقد
سكن إسماعيل ببرية فاران.
قلت: هذا
ما تنص عليه التوراة.
قال: أنا
لن أجدلك في مكان فاران، فستجد من يدلك عليها، ولكن.. ألم يرد التبشير بنبوءة تظهر
فيها؟
قلت: أجل..
فقد جاء في الفصل العشرين: (أن الرب جاء من طور سينين، وطلع لنا من ساعير، وظهر من
جبل فاران، ومعه عن يمينه ربوات القديسين فمنحهم العز، وحببهم إلى الشعوب، ودعا
بجميع قديسيه بالبركة)
قال: هذه
بشارة صريحة لا تنطبق إلا على محمد a.. ولكني لن أشرحها لك هنا.. فأنا إبراهيمي.. ولكني أريد أن
أقنعك فقط بأن برية فاران محل من محال النبوة.. وأن ذرية إسماعيل التي استوطنت
فاران محل صالح لها.
قلت:
فنلترك هذه الإشارة للبحث.. فما كان لي أن لزمك بقولي، وما كان لك أن تلزمني
بقولك.
قال:
اسمح لي أن أسألك سؤالا له علاقة بمحل البشارة.
قلت: سل
ما بدا لك.
قال: ألا
تتحدث التوراة عن قصة أمر الله إبراهيم بذبح ابنه الوحيد؟
قلت: بلى..
وقد جاء في القصة التوراتية: (خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحاق، واذهب
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 40