responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 7

البداية

فتحت الباب، فأشرقت شمسان عظيمتان، أما إحداهما فملأت جوانب غرفتي بالنور المضيئ الهادئ الجميل.. وأما الثانية، فملأت جوانب نفسي بالسلام والطمأنينة والسعادة.

سألت الثانية: من أنت أيتها الشمس التي تنكسف لمرآها الشموس؟

أجابني بكلام يشع كما تشع الأنوار: أنا لست شمسا.. ولكني رجل بحث عن الشمس، وأحبها، فلما ظفر ببعض شعاعها كسته ما توهمته شمسا.

قلت: فأي شمس هذه التي وهبتك من إشعاعها ما أحالك شمسا، أو قريبا من الشمس؟

قال: إنها شمس محمد.. وأنا لم أظفر إلا ببعض أشعتها.

قلت: أي محمد هذا الذي كان شمسا؟

قال: أهناك محمد غير رسول الله؟.. ألم يصفه الله، فقال :﴿ وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً﴾ (الأحزاب:46)؟

قلت: أجل.. ولكن لم خصك بهذه الأشعة دون غيرك؟

قال: لا.. إنه لم يخصني.. كل من يريد أن يظفر بأشعة شمسه نالها.. ألا ترى الشمس التي تسقي بأشعتها الحقول والمزارع والجبال!؟

قلت: وكيف لا أراها.. بل هي تسقي بأشعتها البحار والمحيطات.. بل هي تمتد إلى الأفلاك التي تحيط بها، فتملؤها بالدفء والحنان..

قال: فمن تبخل عليه الشمس بأشعتها؟

قلت: الشمس لا تبخل.. ولا تستطيع أن تبخل إذا أرادت.. فأي صبي يمكنه أن يتحداها أن تحجب أشعتها عنه؟

قال: وهكذا محمد.. لم يكن بخيلا.. بل ظل شمسا تمد الخلق بالنور والدفء والحياة

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست