نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 8
والجمال.
قلت:
ولكن هناك من يحتجب عن شمس محمد.
قال: هو
الذي يحتجب.. أما شمس محمد فهي ممتدة لا يتحداها شيء، ولا يمتنع منها شيء.
قلت: أنت
لا تعلم.. نحن الآن في عصر لا يتقن شيئا كما يتقن فن وضع الحجب على الشمس.. ولا
يكتفي بذلك.. فهو يسب الشمس ويلعنها ويرسم الرسوم الساخرة ليضحك من وجهها الجميل.
قال:
ولكن الشمس مع ذلك لا تبالي بعبث العابثين، ولا سخرية الساخرين، فأشعتها الجميلة
تظل مرسلة لتقول لهم بحنان: نعم أنتم استهزأتم بي، وسخرتم مني، ولكني مع ذلك
أدعوكم لأن تحتموا من البرد الذي تعانيه أرواحكم، والظلمة التي تركد فيها حياتكم.
قلت: إن
الأمر لا يتوقف عند هؤلاء الصغار.. لقد امتد الأمر إلى البابا.. بابا الفاتيكان..
ألا تعرفه؟.. ذلك الذي يحمل الصليب ويطوف به العالم.. لقد مد يده إلى الأيادي
الآثمة، وراح يشجعها على وقاحتها.. بل راح ينافسهم في السباب والسخرية.
قال:
والشمس لن تنحجب عن البابا كما لن تنحجب عن غيره.. أليس البابا خلق من خلق الله!؟..
أليس الله هو الرحمن الرحيم الذي جعل شمس محمد رحمة للعالمين!؟
قلت: بلى..
فقد قال الله تعالى:﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ (الانبياء:107)
قال:
فشمس محمد تشرق على البابا، كما تشرق على غيره.
قلت:
ولكنه ملأ قلوبنا أحقادا وضغائن، فكيف تقول هذا؟
قال: ألم
يكن هناك أعداء كثيرون لمحمد رموه بما رماه به البابا، وبما لم يرمه به؟
قلت: بلى..
هم كثيرون.. فمن قومه من رماه بالجنون والسحر.. ومنهم من رمى القمامات على جسده
الشريف.. ومنهم من مد يده الآثمة ليقتله.
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 8