نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 71
ورد
فيها:(من وسط إخوتهم)[1]، وعمومة بني إسرائيل هم بنو عيسو
بن إسحاق، وبنو إسماعيل بن إبراهيم.
قلت: فرق
كبير بين العمومة والأخوة.. فبنو عيسو وبنو إسماعيل أعمام بني إسرائيل.
قال: من
المعهود في التوراة إطلاق لفظ الأخ على ابن العم، ألم تقرأ قول موسى لبني إسرائيل:
(أنتم مارون بتخم إخوتكم بنو عيسو)(التثنية 2/4).. وجاء نحوه في وصف أدوم، وهو من
ذرية عيسو: (وأرسل موسى رسلاً من قادش إلى ملك أدوم، هكذا يقول أخوك إسرائيل: قد
عرفت كل المشقة التي أصابتنا) (العدد20/14)، فسماه أخاً، وأراد أنه من أبناء عمومة
إسرائيل.
قلت:
صحيح هذا.. ولا يمكن أن أكابر فيه.. ولكن ما الذي تريد أن تقوله؟
قال: أنا
لا أريد أن أقول شيئا.. ولكني أريد للنبوءة أن تقول.. ألم نتفق إلى اللجوء إلى
العقل؟
قلت: أجل..
[1] يرى المسيحيون أن
ثمة إشكالاً في النص التوراتي (التثنية 18/17-22) يمنع قول المسلمين، فقد جاء في
مقدمة سياق النص أن الله لما كلم موسى قال :« يقيم لك الرب إلهك نبياً من وسطك من
إخوتك مثلي.... قد أحسنوا في ما تكلموا: أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك »(التثنية
18/15 - 18) فقد وصفت النبي بأنه « من وسطك » أي من بني إسرائيل، ولذا ينبغي حمل
المقطع الثاني من النص على ما جاء في المقطع الأول، فالنبي « من وسطك » أو كما جاء
في بعض التراجم « من بينك» أي أنه إسرائيلي.
لكن التحقيق يرد هذه الزيادة التي يراها
المحققون تحريفاً، بدليل أن موسى لم يذكرها، وهو يعيد خبر النبي على مسامع بني
إسرائيل، فقال :« قال لي الرب قد أحسنوا فيما تكلموا، أقيم لهم نبياً من وسط
إخوتهم مثلك »(التثنية 18/17-18)، ولو كانت من كلام الله لما صح أن يهملها.
كما أن هذه الزيادة لم ترد في اقتباس
بطرس واستيفانوس للنص كما جاء في أعمال الرسل قال بطرس :« فإن موسى قال للآباء: إن
نبياً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم، له تسمعون في كل ما يكلمكم به »
(أعمال 3/22)، وقال استفانوس :« هذا هو موسى الذي قال لبني إسرائيل: نبياً مثلي
سيقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم، له تسمعون »(أعمال 7/37)، فلم يذكرا تلك الزيادة،
ولو كانت أصلية لذكرت في سائر المواضع.
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 71