responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 77

قلت: لا بأس.. اسأل ما بدا لك.

قال: وهل يتضمن كلام الله الذي جاء به محمد ـ على حد زعم المسلمين ـ وصايا للرب؟

قلت: أجل.. إن السيرة التي ينقلها المسلمون عن نبيهم تدل على أنه عندما بلغ من العمر أربعين عاما.. حين كان يتعبد في غار حراء، نزل إليه الملاك جبريل وأنزل عليه القرآن كتاب محمد المقدس.

قال: هل هذا فقط ما أنزل إليه؟

قلت: لا.. لقد ظل ثلاثة وعشرين سنة، يزعم أن هذا الوحي يوحى إليه.

قال: إن هذا الثبات طول هذه المدة ينبغي أن يستوقف العقل.. ألا يمكن أن يكون ثباته هذا دليلا على صدقه؟

قلت: لا.. فالثبات نراه على الباطل، كما نراه على الحق.

قال: ولكنه ادعى النبوة والاتصال بالله، بل تكلم مخبرا عن الله، فكيف يتركه الله، ألم يرد في النبوءة أن من صفات هذا النبي أنه لا يقتل، بل يعصم الله دمه عن أن يتسلط عليه السفهاء بالقتل، فالنبي الكذاب عاقبته (يموت ذلك النبي)، أي يقتل[1].

وهذا يزيد النبوءة بعدا عن المسيح على حساب اعتقاد المسيحيين.. فالمسيح قتل، أما محمد، فقد ظل حيا يدعو إلى دينه إلى آخر حياته.

صمت، فقال: لا بأس.. ألا زال الوحي الذي قال محمد بأنه أوحي إليه موجود؟

قلت: بلى.. وهو القرآن، كتاب المسلمين.. ولكن فيها أمورا عن القتال وغير ذلك تدل على أنه ليس كلام الله.

قال: دعنا من ذلك الآن.. نحن الآن نبحث في صدق النبوءة.


[1] بالرجوع إلى التراجم القديمة للنص نرى أن ثمة تحريفاً وقع في الترجمة، فقد جاء في طبعة 1844م :« فليقتل ذلك النبي »، ولا يخفى سبب هذا التحريف.

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست