نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 79
قال:
ولكن النبوءة تقول: (ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي،
أنا أطالبه)، وقد فسرها بطرس، فقال: (ويكون أن كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب
الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه)
قلت: فهل
تحقق هذا الجزء من النبوءة في محمد؟
قال: أجل..
فقد ورد في النصوص التي جاء بها أنه نبي واجب السمع والطاعة على كل أحد، ومن لم
يسمع له تعرض لعقوبة الله.
بل إن
ذلك هو ما حصل بجميع أعدائه، حيث انتقم الله من كل من كذبه من مشركي العرب والعجم.
قلت:
ولكن هذا ما ينفر النفس عنه.
قال: لا
يهمك أن تنفر نفسك أو تقبل، بل يهمك أن تقنع عقلك.. فلا ينبغي أن نملي على الله
صفات من يرسله إلينا.
قلت:
ولكن المسيح يجذب العقول والنفوس.
قال: ألم
تقرأ ما قال المسيح في نبوءة الكرامين؟.. لقد قال: (ومن سقط على هذا الحجر يترضض،
ومن سقط هو عليه يسحقه)(متى 21/44)، فهو الحجر الصلب الذي يفني أعداءه العصاة.
إنه نفسه
الذي بشر بمقدمه النبي دانيال: (وفي أيام هؤلاء يقيم إله السماوات مملكة لن تنقرض
أبداً، ومَلِكها لا يُترك لشعب آخر، وتسحق وتفنى كل هذه الممالك، وهي تثبت إلى
الأبد، لأنك رأيت أنه قد قطع حجر من جبل لا بيدين، فسحق الحديد والنحاس والخزف
والفضة والذهب)(دانيال 2/21 - 45)
قلت: أرى
أنك اقتعت بهذه النبوءة، واتبعت محمدا.
قال: أجل..
وأنا لأجل ذلك في سعادة من أجل انسجام عقلي مع روحي مع نفسي.
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 79