نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 307
الصليبيين أليها وكيف أنهم كانوا يزهون بانفسهم لأن ركب خيولهم
كانت تخوض في دماء المسلمين التي سالت في الشوارع.. وقد كان من وسائل الترفيه لدى
الصليبيين أن يشووا أطفال المسلمين كما تشوى النعاج.
ويذكر الكثيرون ما فعل ريتشارد قلب الاسد في الحملة الصليبية
الثالثة عند احتلاله لعكا بأسرى المسلمين فقد ذبح 2700 أسير من أسرى المسلمين
الذين كانوا في حامية عكا، وقد لقيت زوجات واطفال الاسرى مصرعهم الى جوارهم.
أهؤلاء المجرمون محررون..
سكت قليلا، ثم قال: إن هذه الحملات الصليبية التي قادها البابوات لم تتوجه ضد
المسلمين فقط، بل اتجهت في أوروبا ضد كل من حدثته نفسه بالخروج أو بالانحراف عن
الكنيسة، ففي الحملة ضد الألبيجنس والوالدنس والكثاريين مثلاً ـ في القرنين الثاني
عشر والثالث عشر ـ كانت الكنيسة تحاول إفناءهم إفناءً تامًا.. وهذا ما حققته
فعلاً، فقتلت وحرقت وشنقت الرجال والنساء والأطفال بشكل جماعي.
لا شك أنك سمعت بـ (ملحمة سان بارتلمى)، وهى مذبحة أمر بها سنة
572م شارل التاسع وكاترينا دوميديسيس حينما قتلت كاترينا خمسة آلاف من زعماء
البروتستانت فى باريس وظنت أنهم يتآمرون بها و بالملك، ولم يكد ينتشر الخبر فى
باريس حتى شاع أنه شرع فى قتل البروتستانت فانقض أشراف الكاثوليك والحرس الملكى
والنبالة والجمهور على البروتستانت وقتلوا عشرة آلاف نسمة فى مختلف المدن بعد
باريس.
وقد باركت الكنيسة الكاثوليكية هذه المجزرة وما بدا السرور على
أحد كما بدا على البابا غريغوري الثالث عشر، وقد أكر بضرب أوسمة خاصة تخليدا لذكرى
هذه المذبحة، ورسمت على هذه الأوسمة صورة غريغوري و بجانبه ملك يضرب بالسيف أعناق
البروتستانت.
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 307