responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 306

إلى الرحمة، أما رجال اللاهوت فاعتبروا الاعتدال والرحمة نوعًا من الخيانة[1].

قلت: ولكن لم لا ننظر إلى تلك الحروب على أنها حروب تحرير.

قال: نعم.. لقد كانت حروب تحرير.. ولكن بمعنى واحد لا غير.. هو تحرير الأرواح من الأجساد..

لقد روى ابن الاثير في تاريخه [2] عن دخول الصليبين القدس في الحروب الصليبية فقال: (ملك الفرنج القدس نهار يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان، وركب الناس السيف، ولبث الفرنج في البلدة أسبوعا يقتلون فيه المسلمين، واحتمى جماعة من المسلمين بمحراب داود، فاعتصموا به، وقاتلوا فيه ثلاثة أيام، وقتل الفرنج بالمسجد الاقصى ما يزيد على سبعين ألفا، منهم جماعة كبيرة من أئمة المسلمين وعلمائهم وعبادهم وزهادهم ممن فارق الاوطان وجاور بذلك الموضع الشريف)

ووصف ستيفن رنسيمان في كتابه (تاريخ الحروب الصليبية)[3] ما حدث في القدس يوم دخلها الصليبيون فقال: (وفي الصباح الباكر من اليوم التالي اقتحم باب المسجد ثلة من الصليبيين، فأجهزت على جميع اللاجئين إليه وحينما توجه قائد القوة ريموند اجيل في الضحى لزيارة ساحة المعبد اخذ يتلمس طريقه بين الجثث والدماء التي بلغت ركبتيه وتركت مذبحة بيت المقدس أثرا عميقا في جميع العالم، وليس معروفا بالضبط عدد ضحاياها غير أنها أدت الى خلو المدينة من سكانها المسلمين واليهود، بل إن كثير من المسيحيين اشتد جزعهم لما حدث)

وقد وصف كثير من المؤرخين احداث المذبحة التي حدثت في القدس يوم دخول


[1] الأيديولوجية الانقلابية، ص716.

[2] تاريخ ابن الأثير: 8/189-190.

[3] تاريخ الحروب الصليبية: 1/404/406.

نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست