responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 305

هذا البابا أول من أشعل الحملات الصليبية على الأمة الإسلامية، ولكن العمر لم يطل ليشهد انطلاق هذه الحملات حيث هلك سنة 1088م وترك ذلك لتلميذه النجيب أوربان الثاني الذي أخذ على عاتقه إدخال الحملات الصليبية موضع التنفيذ، وقد قام بجولة أوروبية واسعة لحشد الرأي العام واستثارة الهمم الصليبية من أجل ذلك، ثم دعا لمؤتمر مصيري في كليرمونت بفرنسا في 27 نوفمبر سنة 1095م، وفيه أطلق صيحته الشهيرة (إنها إرادة الرب)، وأمر كل مسيحي ومسيحية بالخروج لنجدة القبر المقدس من أيدي الكفرة (يعني المسلمين)، ثم أفاض في حديث مليء بالكذب والأباطيل عن الاضطهادات التي يتعرض لها المسيحيين والحجيج ببلاد المسلمين، فأدى ذلك لاشتعال روح حماسية عارمة بأوروبا نحو حرب المسلمين والخروج إلى بلادهم..

قاطعته قائلا: أعلم تلك المواقف وغيرها كثير.. لكنها جميعا لا تعدو مواقف رجال دين.. لا مواقف أهل دين.. فلا يمكن أن نحمل المسيحيين ذنب بابواتهم.

قال: صدقت.. ولكن العوام المساكين أصحاب القلوب الطيبة ملأهم رجال دينهم أحقادا.. لقد كان الجندى الإيطالى الذاهب لاحتلال ليبيا ينشد قائلا: (يا أماه صلاتك و لا تبكى بل اضحكى و تأملى ألا تعلمين أن إيطاليا تدعونى وأنا ذاهب إلى طرابلس فرحا مسرورا لأبذل دمى فى سبيل سحق الأمة الملعونة ولأحارب الأمة الإسلامية سأقاتل لمحو القرأن وإن لم أرجع فلا تبكى على ولدك وإن سألك أحد عن عدم حزنك على فأجيبيه إنه مات فى محاربة الإسلام)

لقد ذكر (فيدهام) أن الحروب قادها البابوات كانت مليئة بالفظائع، لأن رجال اللاهوت (الطيبين) كانوا مستعدين دائمًا أن يضعوا الزيت على النار، وأن يحيوا وحشية الجنود عندما يساورهم أي تردد أو ضعف، فقد يكون الجنود قساة، ولكنهم كانوا يميلون في بعض الأحيان

نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست