responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 120

فإذا شبع قوم قاموا، ثم دعا غيرهم حتى أكلوا وهم ألف، وانحرفوا وإن برمتنا لتغط كما هي، وإن عجيننا ليخبز كما هو، فقال:(كلوا واهدوا، فإن الناس أصابتهم مجاعة شديدة)

فلم نزل نأكل ونهدي يومنا ذلك أجمع، فلما خرج رسول الله a ذهب ذلك[1].

المواساة:

قال رجل من الجمع: عرفنا الدليل الثاني.. واقتنعنا به.. فما الدليل الثالث؟

قال الحكيم: لقد كان رسول الله a بالإضافة إلى ذلك كله يتعامل مع من ولي أمرهم تعامل الأصحاب لا تعامل السلطان.. بل كان a يسمي من استظل بظل ولايته صاحبا، حتى لو كان له عدوا.

فإنه لما قال رأس المنافقين ابن أبي: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فبلغها زيد بن أرقم رسول الله a، وجاء ابن أبي يعتذر ويحلف ما قال، فسكت عنه رسول الله a، فأنزل الله تصديق زيد في سورة المنافقين، فأخذ النبي a بأذنه فقال: أبشر فقد صدقك الله، ثم قال: هذا الذي وفى لله بأذنه فقال له: عمر يا رسول الله مر عباد بن بشر فليضرب عنقه فقال a:(فكيف إذا تحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه)[2]

وهكذا كان aمع سائر الناس.. فقد كان يسير مع كل أحد ليقضي حاجته، فعن أنس قال: كانت امرأة في عقلها شئ قالت: يا رسول الله إن لي إليك حاجة، فقال:(يا أم فلان انظري أي الطرق شئت أقضي لك حاجتك)، فقام معها يناجيها، حتى قضت حاجتها[3].

وفي حديث آخر عنه قال: إن كانت الوليدة من ولائد أهل المدينة لتجئ فتأخذ بيد


[1] رواه اليخاري ومسلم، وانظر تفاصيل أكثر في (معجزات حسية)

[2] رواه ابن إسحق وغيره.

[3] رواه أحمد ومسلم.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست