responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 173

رابعا ـ استغلال

في مساء اليوم الرابع.. وفي دار الندوة الجديدة.. دخل جيري فالويل[1].. وهو في مظهره الخارجي يمثل رجل دين كأحسن ما يكون رجال الدين هيبة ووقارا.. ولكنه في حقيقته التي لا يعرفه من خلالها إلا خواص أصحابه من أعظم رجال الدنيا، وأكثرهم شغفا بها وحرصا عليها وتضحية في سبيلها بكل شيء..

لقد كنت أرى فيه شخص (يهوذا الأسخريوطي) بكل ما يمثله يهوذا من معاني.. فإن كان يهوذا قد سلم المسيح من أجل قليل من المال.. فإن هذا يسلم بكل مبادئ المسيح من أجل ذلك القليل.

وقد كان لهذه الصفة فيه سيء الظن بمن حوله، فلا يرى من يقترب منه أو يتودد إليه إلا لصا يريد أن ينال من ماله، أو يأكل من طعامه.. فلذلك تجده أبعد الناس عن الناس.. يبتسم لهم.. ولكنه سرعان ما يعرض عنهم حتى لا يطمع أحد فيه..

ولكنه إن وجد في الناس من يستطيع أن يأكل هو من طعامه، أو ينال هو من ماله أقبل عليه إقبالا كليا، وسلمه ما شاء من صكوك الغفران..

وكان لهذا يذكرني بقوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ (التوبة:34)


[1] أشير به هنا إلى قسيس إنجيلي معروف بهذا الاسم يقيم في منطقة لينشبرج في منطقة فيرجينيا، له برنامج أسبوعي إذاعي وتلفزيوني يصل إلى أكثر من 10 ملايين منزل أسبوعيا، وله جامعة خاصة أصولية تسمى جامعة الحرية، يهاجم النبي a من خلال وسائل إعلامية أمريكية كبرى، إضافة إلى موقعه الخاص على الانترنت [ www.falwell.com ] وضع في صفحته الأولى تاريخا زائفا عن النبي a، ومن أقواله التي ذكرها في برنامجه الذي استغرق مدة 60 دقيقة في 6/10/2002 م:( أنا أعتقد أن محمدا كان إرهابيا، في اعتقادي.. المسيح وضع مثالا للحب كما فعل موسى، وأنا أعتقد أن محمدا وضع مثالا عكسيا، وإنه كان لصا وقاطع طريق)

وهذا القول هو الذي جعلنا نختاره لهذا الفصل.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست