وقال: مات رسول الله a لى ولم يشبع هو، ولا أهله من خبز الشعير [1].
وقال: ما شبع رسول الله a من الكسر اليابسة، حتى فارق
الدنيا، وأصبحتم تهذرون الدنيا [2].
وقال: دخلت على رسول الله a وهو يصلي جالسا، قلت: يا رسول الله
ما أصابك؟ قال: (الجوع)، فبكيت قال: (لا تبك يا أبا هريرة، فإن شدة الجوع لا تصيب
الجائع - يعني يوم القيامة - إذا احتسب في دار الدنيا)[3]
وقال: أتى رسول الله a يوما بطعام سخين، فأكل، فلما فرغ قال: (الحمد لله ما دخل بطني
طعام سخين منذ كذا وكذا) [4]
وقال: جاء رجل إلى رسول الله a فقال: إني مجهود فأرسل إلى بعض
نسائه فقالت: والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء، فأرسل إلى أخرى، فقالت: مثل ذلك،
حتى قال كلهن مثل ذلك، فقال رسول الله a: (من يضيف هذا الليلة رحمه الله تعالى؟) فقام رجل من الأنصار
فقال: أنا يا رسول الله a، فانطلق به إلى رحله، فقال لامرأته: أعندك شئ؟ فقالت: لا، إلا
قوت صبياني[5].
وروي أنه مر بالمغيرة بن شعبة وهو يطعم الطعام، فقال: ما هذا
الطعام؟ قال: خبز النقي واللحم للمسلمين قال: وما النقي؟ قال: الدقيق، فعجب أبو
هريرة، ثم قال: عجبا لك يا مغيرة، رسول الله a قبضه الله تعالى، وما شبع من الخبز
والزيت مرتين في يوم، وأنت وأصحابك