responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 205

إلى رسول الله a فرجع إليها فقالت له: بأبي أنت وأمي قد أتى الله بشئ فخبأته لك قال:(هلمي)، فأتته فكشفت عن الجفنة فإذا هي مملوءة خبزا ولحما، فلما نظرت إليها بهتت، وعرفت أنها بركة من الله، فحمدت الله وصلت على نبيه وقدمته إلى النبي a، فلما رآه حمد الله وقال:(من أين لك هذا يا بنية؟)، فقالت: يا أبت، هو من عند الله، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب، فبعث رسول الله a إلى علي، ثم أكل رسول الله a وعلي وفاطمة وحسن وحسين وجميع أزواج النبي a وأهل بيته جميعا حتى شبعوا وبقيت الجفنة كما هي، قالت: فأوسعت ببقيتها على جميع جيرانها، وجعل الله فيه بركة وخيرا كثيرا [1].

العطاء:

التفت الحكيم إلى جيري فالويل، وقال: أظن أن ما ذكرته من زهد النبي a في أموال الناس وعفافه عنها ما يكفي لصرفك عن ذلك الوسواس الذي دعاك إلى اتهامه a بالاستغلال والحرص والجشع.

إن النفس التي كان لها كل ذلك الصبر والتحمل مع عظم المشاق التي كانت تحملها يستحيل عليها أن تعرف الاستغلال..

ثم التفت إلى الجماعة، وقال: ومع ذلك.. ومع كل تلك الأحوال الشديدة التي كان يعيشها رسول الله a، والتي كانت تستدعي قبض اليد، والشح عما فيها إلا أنه a كان كالريح المرسلة لا يكاد يقع في يده شيء حتى يخرجه منها كرما وجودا وعطاء لا يمكن أن يقدر على مثله بشر.

سأذكر لكم بعض ما ذكرت الأسانيد من ذلك لتحكموا بأنفسكم، ولتروا هل يمكن لمن يملك هذه الصفات أن يكون له جشع المستغل وحرصه.


[1] رواه أبو يعلي.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست