responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 215

فدعا لنا ولأحمس [1].

وعن جابر قال: دخلت على رسول الله a ذات يوم فقال:(مرحبا يا جويبر جزاكم الله يا معشر الأنصار خيرا، آويتموني إذ طردني الناس، ونصرتموني إذ خذلني الناس، فجزاكم الله معشر الأنصار خيرا)، فقلت:(بل جزاك الله عنا خيرا، بك هدانا الله إلى الإسلام، وأنقذنا من شفا حفرة من النار، وبك نرجو الدرجات العلى من الجنة) [2]

وقد أخبر a أن مقابلة المعروف بالدعاء من أعظم الجزاء على المعروف، ومن أفضل ما يقابل به الإحسان، قال a:(من صنع إليه معروف، فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء) [3]، وفي رواية:(من أسدى إليه بمعروف فقال للذي أسداه: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء)

وقد روي عن عبد اللّه بن أبي ربيعة قال: استقرضَ النبيُّ a منِّيَ أربعين ألفاً، فجاءَه مال فدفعَه إليَّ وقال:(بارَكَ اللَّهُ لَكَ في أهْلِكَ ومَالِكَ، إنَّمَا جَزَاءُ السَّلَفِ الحَمْدُ والأداءُ) [4]

بل دعا a إلى كثرة الدعاء لمن عمل معروفا إلى أن يتيقن أنه قد أوفاه أجره، قال a:(من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم بالله فأعطوه، ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا فادعوا له حتى تعلموا أنكم قد كافأتموه) [5]، وفي رواية:(حتى تعلموا أنكم شكرتموه، فإن الله تعالى شاكر يحب الشاكرين) [6]

سكت قليلا، ثم راح يترنم بقول الشاعر:


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه الترمذي والحاكم.

[3] رواه الترمذي وقال: حديث حسن.

[4] رواه النسائي وابن ماجه وابن السني.

[5] رواه أبو داود والنسائي واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال: صحيح على شرطهما.

[6] رواه الطبراني.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست