قال رجل من الجماعة: لم أفهم بعد مرادك من هذا الأسلوب.
قال فرانكلين: هذا الأسلوب يعتمد على تظاهر المنتصر القوي
بالهزيمة أمام خصمه.. فإذا ما اتبعه انقض عليه انقضاضا يقضي عليه.
قال الرجل: فقد تظاهرت اليوم بالهزيمة إذن؟
قال فرانكلين: هزيمة المنتصر.. لا هزيمة المنهزم.
قال الرجل: فهل انقضضت عليه بعد أن وضعته في كمينك؟
قال فرانكلين: إن ذلك يستدعي وقتا.. المهم أنهم الآن في
الكمين..
ابتسم أخي، وقال مخاطبا الجماعة: لماذا نضيع وقتنا في كل هذا
اللغو.. لقد سجلنا كل ما حصل.. ولنكتف بما وقع؟
ابتدر دون انتظار رد الجماعة، ووضع القرص في القارئ، وبدأ شريط
الأحداث:
ظهر (فرانكلين جراهام) في ميدان الحرية كمهرج أكثر منه كرجل مرتبط
بالكنيسة، وله مكانة عالية فيها..
لقد استعمل أسلوبا من أساليب الخداع التي تعلمها أثناء عمله
مهرجا في السيرك، لقد أخرج منديلا.. وأراه للجماعة التي أحاطت به، وقال: ألا ترون
هذا المنديل الأبيض؟..
أجابت الجماعة بالإيجاب، فقال: ألا تشكون في كونه منديلا؟