قال الحكيم: فإذا نطق بها محمد a ونطق بها القرآن من غير أي وسيلة.. ولا أي دراسات سابقة.
قال فرانكلين: ذلك مستحيل.
قال الحكيم: فقد نطق القرآن بذلك.. قال تعالى:﴿ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ﴾ (الانبياء:30)، وقال تعالى:﴿ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ﴾ (الانبياء:104)
قال فرانكلين: ربما يكون ما قاله مجرد مصادفة.
قال الحكيم: المصادفة كما تكون في الصواب تكون في الخطأ.. أليس كذلك؟
قال فرانكلين: بلى.. ذلك صحيح.. بل إنها في الخطأ أكثر منها في الصواب.
قال الحكيم: ولكن القرآن الكريم، وكل ما قاله محمد a لم يقع فيه خطأ واحد[1].
الغش
قال رجل من الجمع: حدثتنا عن الكذب، وعرفنا أن محمدا أبعد الناس عنه، فحدثنا عن الغش.
قال الحكيم: الغش مضاد للنصيحة.. والغاش هو الذي يستهين بمصالح الناس، فهو يعبث بها ليخدم مصالحه.
قال فرانكلين: وهذا لن تستطيع أن تنقذ منه محمدا، ولا دين محمد.
قال الحكيم: لا ينبغي أن نتسرع في أحكامنا.. ولننظر للواقع، فالواقع هو وحده الكفيل
[1] انظر التفاصيل الكثيرة في الرسالتين اللتين سبق ذكرهما.