responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 255

لاشك أن محمدا كان يعرف الطبع العربي، ويعرف الأنفة التي جبل عليها، وهي أنفة تمنعه من أن يسلم إلا لصاحب زعامة دينية.. ولم يكن محمد يستطيع أن ينال هذه الزعامة من غير واسطة ادعاء النبوة، خاصة وأن الظروف قد ساعدته على ذلك، فالبيئة التي عايشها كانت كلها تزعم أن نبيا قد اقترب موعده، وأن بلده مكة [1]..

ابتسم الحكيم، وقال: نعم.. فلنعتبر هذا احتمالا من الاحتمالات، ولا نستعجل في قبوله أو رفضه حتى نعرضه على حياة محمد وسلوكه، فالمحتال لا بد أن يترك ثغرة تعرف بحيلته..

لاشك أنك تعلم ـ على حسب ما ينص الكتاب المقدس ـ على أن الله تعالى بحكمته لا يترك للمحتال فرصة كافية للتمادي في احتياله.. وأن من يتحدث باسم الله كاذبا على الله لابد أن يأتي اليوم الذي تقع فيه فضيحته.. تقع في حياته قبل موته.

لقد نص الكتاب المقدس على هذا، ولاشك أنك تعلم ما قال غمالائيل معلم اليهود لليهود في حق الحواريين، لقد قال لهم ـ على حسب (سفر أعمال الرسل: 5/36-39):(يا


[1] انظر رسالة (معجزات حسية)، فصل (إرهاصات)

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست