responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 259

فيها نص واحد عن المسيح.. أليس كذلك[1]؟

قال فرانكلين: لا.. هناك نصوص نطق بها المسيح.. ألم تقرأ ما ورد في الأناجيل من قوله ـ مثلا ـ:(أنا والآب واحد)

قال الحكيم: أنت تعلم أن هذا النص ليس المراد به ما يوهمه ظاهره.. وقد فسر المسيح u المراد منه.. وبذلك يكون قد نفى أي وهم يطرق لكل نص يشبه هذا النص..

لن أطيل عليك.. بل يكفي لتفهم النص أن تقرأ نص المحاورة للرد على الاستدلال بهذا الدليل، لقد ورد نص المحاورة هكذا: قال لهم:(أنا والآب واحد)، فتناول الْيَهُودُ أيضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: أَرَيْتُكُمْ أَعْمَالاً صَالِحَةً كَثِيرَةً مِنْ عِنْدِ أَبِي، فَبِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟ فأجابه اليهود قائلين: ليس من أجل الأعمال الحسنة نرجمك، ولكن لأجل التجديف، وإذ أنت إنسان تجعل نفسك إلهاً، فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:(أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي شَرِيعَتِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ فَإِذَا كَانَتِ الشَّرِيعَةُ تَدْعُو أُولئِكَ الَّذِينَ نَزَلَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ آلِهَةً وَالْكِتَابُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ فَهَلْ تَقُولُونَ لِمَنْ قَدَّسَهُ الآبُ وَبَعَثَهُ إِلَى الْعَالَمِ: أَنْتَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: أَنَا ابْنُ اللهِ؟)

التفت الحكيم إلى فرانكلين، وقال: لا شك أن معنى هذه المحاورة أن اليهود فهموا خطأ من قول المسيح:(أنا والآب واحد) أنه يدعي الألوهية، فأرادوا لذلك أن ينتقموا منه، ويرجموه، فرد عليهم المسيح خطأهم، وسوء فهمهم بأن هذه العبارة لا تستدعي ألوهيته، لأن (آساف) قديماً أطلق على القضاة أنهم آلهة بقوله الثابت في المزمور (82: 6):(أنا قلت: إنكم آلهة، وبنو العلي كلكم)

ولم يفهم أحد من هذه العبارة تأليه هؤلاء القضاة، ولكن المعنى المسوغ لإطلاق لفظ


[1] انظر رسالة (الله جل جلاله) ففيها مناقشات مفصلة لكل النصوص التي يتصور المسيحيون أنها شهادات من المسيح بألوهيتة أو بكونه أقنوما من الأقانيم.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست